الخميس, ديسمبر 12, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخباردراسة علمية: الربت على الخلايا العصبية يخفف حدة الألم

دراسة علمية: الربت على الخلايا العصبية يخفف حدة الألم

يقوم بعض الأشخاص بالضغط على الصدغين أو مؤخرة الرأس لتهدئة الشعور بالألم في الرأس أو فرك الكوع بعد ارتطامه بشكل غير متوقع في جسم صلب، وغالبًا هذا الضغط ما يجلب بعض الشعور بالراحة.

وفقا لما نشره موقع “نيوروساينس نيوز” “Neuroscience News”، أنه من المعتقد أن الخلايا المستجيبة للألم في الدماغ تهدأ عندما يتم الربت على الخلايا العصبية.

ولاحظ فريق من العلماء في معهد ماكغفرن لأبحاث الدماغ التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الظاهرة لأول مرة في أدمغة الفئران.

العلاقة بين اللمس والألم

وقدم الباحثون من خلال نتائج بحثهم، فهماً أعمق للعلاقة المعقدة بين الألم واللمس ويمكن أن يقدم بعض الأفكار حول الألم المزمن لدى البشر.

تقول فان وانغ، باحثة في معهد ماكغفرن، إن سبب الاهتمام ببحث الظاهرة يرجع إلى كونها “تجربة إنسانية مشتركة”.

موضحًة أنه “عندما يؤلم جزء من جسد الشخص، يقوم تلقائيا بفركه.لأنه يعلم أن اللمس يمكن أن يخفف الألم بهذه الطريقة، لكن كان من الصعب على علماء الأعصاب دراسة الحالة.

نمذجة تخفيف الآلام

ويمكن أن يبدأ تخفيف الآلام عن طريق اللمس في النخاع الشوكي، حيث توصلت دراسات سابقة إلى الخلايا العصبية المستجيبة للألم والتي تضعف إشاراتها استجابة للمس.

لكن كان هناك تلميحات إلى أن هناك دور أيضا للدماغ.

تقول وانغ إن هذا الجانب من الاستجابة لم يتم استكشافه إلى حد كبير.

لأنه قد يكون من الصعب مراقبة استجابة الدماغ للمنبهات المؤلمة وسط جميع الأنشطة العصبية الأخرى التي تحدث هناك – خاصة عندما تتحرك حيوانات المختبر.

ولذلك، بينما كان فريق الباحثين يعلم أن الفئران تستجيب لمنبه مؤلم محتمل على الصدغ من خلال مسح الوجه بالمخالب، لم يتمكنوا من متابعة استجابة الألم المحددة في أدمغة الحيوانات لمعرفة ما إذا كان هذا الفرك يساعد في تهدئتها.

حركة إيقاعية

وتقول وانغ أنها وزملاؤها توصلوا إلى طريقة للتغلب على هذه العقبة، فبدلاً من دراسة تأثيرات فرك الوجه، ركزوا انتباههم على شكل أكثر دقة من اللمس يتمثل في الاهتزازات اللطيفة، التي تنتجها حركة شعيرات الحيوانات.

وتستخدم الفئران شعيراتها للاستكشاف، وتحريكها ذهابًا وإيابًا في حركة إيقاعية تعرف باسم الخفق لتشعر بالبيئة المحيطة بها.

وتنشط هذه الحركة مستقبلات اللمس في الوجه وترسل المعلومات إلى الدماغ في شكل إشارات اهتزازية.

ويتلقى دماغ الإنسان نفس النوع من إشارات اللمس عندما يمسك الشخص يده الأخرى أثناء سحبها من مقلاة ساخنة بشكل مؤلم.

فيما تعد طريقة أخرى يسعى فيها الشخص إلى تخفيف الآلام عن طريق اللمس.

التخلص من الألم

توصلت وانغ وزملاؤها إلى أن حركة الشوارب يمكن أن تغير الطريقة، التي تستجيب بها الفئران للحرارة المزعجة أو لكزة على الوجه – وكلاهما يؤدي عادة إلى فرك الوجه.

كما تضيف وانغ أن “الخلايا التي تستجيب بشكل تفضيلي للحرارة والضغط، يتم تنشيطها بشكل أقل عندما تقوم الفئران بالخفق، حيث إنها تكون أقل عرضة لإظهار استجابات للمنبهات المؤلمة”.

حتى عندما قامت الحيوانات الخافقة بفرك وجوهها استجابةً للمنبهات المؤلمة، اكتشف فريق الباحثين أن الخلايا العصبية في الدماغ تستغرق وقتًا أطول لتبني أنماط تهدئة الشعور بالألم المرتبطة بحركة الاحتكاك واللمس.

متلازمة الألم المهادي

وتشير وانغ إلى أنه حتى في جزء من الثانية قبل أن تبدأ الفئران المستثارة في فرك وجوهها، عندما تكون الحيوانات ساكنة نسبيًا.

وربما يكون من الصعب تحديد إشارات الدماغ المرتبطة بإدراك الحرارة والضغط والتي تؤدي في حركة الشارب.

ولذلك قام الباحثون بتطوير أدوات حسابية وخوارزميات جديدة للتمييز بين رد فعل فئران المختبر المستثارة.

وتقول وانغ إن النتائج الجديدة يمكن أن تلقي الضوء على حالة تسمى متلازمة الألم المهادي.

وهو اضطراب ألم مزمن يمكن أن يتطور لدى المرضى بعد السكتة الدماغية التي تؤثر على المهاد في الدماغ.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة