قبض جهاز الأمن العام المسؤول السابق عن قسم الدراسات في سرية المداهمة 215 التابعة لمخابرات النظام المخلوع، محمد تيسير عثمان، في العاصمة دمشق، مساء أمس الأربعاء، والمتورّط في ملفات اعتقال وتصفية آلاف السوريين خلال سنوات الحرب.
وبحسب موقع “تلفزيون سوريا” فإن العملية كانت معقدة واستمرت أكثر من 10 أيام من التخقيق والرصد والمتابعة، حيث تم توقيفه دون وقوع إصابات، وبمشاركة جهات مختصة.
وقد تم تحويل عثمان إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات، وسط توقعات بتوسيع دائرة الاتهامات لتشمل جرائم أوسع ارتكبها خلال السنوات الماضية.
فيما خرجت الاحتفالات في حي المزة بالعاصمة دمشق، عقب الإعلان عن اعتقاله فوراً، حيث عبر الأهالي عن فرحتهم واصفين الحدث بـ “الانتصار الذي طال انتظاره”.
ويُعدّ تيسير عثمان من أبرز المتهمين بارتكاب انتهاكات بحق عشرات الشبان والنساء من أبناء الحي والأحياء المجاورة خلال الأعوام الماضية.
وفي سياق متصل، اعتقلت الأجهزة الأمنية في حمص المدعو “كامل عباس” الملقب بـ”ماريو”، المتهم بالمشاركة في مجزرة حي التضامن الدمشقي، إلى جانب الضابط السابق أمجد اليوسف.
وقبل أيام، أعلنت وزارة الداخلية، في بيان، أن إدارة الأمن العام في مدينة اللاذقية تمكّنت من إلقاء القبض على الرئيس السابق لفرع التحقيق في إدارة المخابرات الجوية، العميد سالم داغستاني
وكثف جهاز الأمن العام عملياته في الفترة الأخيرة، حيث أسفرت هذه العمليات عن القبض على عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم عاطف نجيب، الرئيس السابق لفرع الأمن السياسي في درعا، والمتهم بالضلوع في القمع الدموي للاحتجاجات الشعبية، وإبراهيم حويجة، الرئيس السابق للمخابرات العامة، والمتهم باغتيال الزعيم اللبناني كمال جنبلاط.