هاشتاغ- ريم صالح
أحداث ليست الأولى من نوعها، تلك التي شهدتها مباراة النهائي لكأس السوبر للرجال في كرة السلة، والتي جمعت بين ناديي الوحدة وأهلي حلب، في صالة الفيحاء بدمشق.
“ما حصل هو تخطٍ لكل الحدود”، هو ماعلق به الكابتن فراس المصري، عضو مجلس إدارة نادي أهلي حلب ومشرف كرة السلة، في تصريح خاص لهاشتاغ.
مضيفاً لم يبقَ هناك أي حدود بعدما حدث، الانسحاب كان قراراً صائباً، ولن أنتظر أن تقلع عين لاعب حتى أقرر الانسحاب.
من جانبه بيّن الكابتن رياض القحف، عضو مجلس إدارة نادي الوحدة ومشرف كرة السلة، في تصريح خاص لهاشتاغ، “لم يحصل أي شغب يذكر؛ على العكس كانت من أكثر المباريات هدوءاً من قبل الطرفين”.
وشهدت المباراة توقف، بعد أعمال شغب من جانب الجمهور، الذي ألقى زجاجات في الملعب.
وأسفرت هذه الأحداث، عن إصابة عبد الوهاب الحموي لاعب الأهلي، في الوجه، وانسحاب أهلي حلب، ورفضه العودة إلى اللقاء، خوفاً على سلامة لاعبيه.
الأمر الذي دفع طاقم المباراة إلى إعلان نهايتها، وتثبيت النتيجة، ليتوج الوحدة بلقب البطولة، في نسختها الثانية.
وعبّر المصري، عن ضرورة وجود عقوبات حاسمة وحازمة لأي جمهور يفتعل شغباً على أرض الملعب، منوهاً إلى أن وقوع نفس الحادثة في بطولات قارية أو دولية، قد يكلف النادي مبالغ تساوي ميزانيته بشكل كامل.
وقال المصري: “اقترحنا حلّين للجنة المنظمة ولرئيس الاتحاد، خروج الجمهور وإكمال المباراة، أو إكمال المباراة في اليوم التالي بدون جمهور، وقوبلت مقترحاتنا بالرفض”.
وأضاف: طالبنا بضمان ألا يصاب أحد اللاعبين، إلا أن أحداً لم يعطنا أي ضمان، وقالوا لنا: “نحنا ما إلنا علاقة بالموضوع”، وعلى إثر ذلك اتخذنا القرار بالانسحاب، لأننا لا نستطيع العودة إلى “ساحة حرب” حسب تعبيره.
وفي سياق متصل أكد القحف، أن نادي الوحدة كان على استعداد لإكمال المباراة بدون جمهور، مبيناً أنه لم يحدث شيء غير طبيعي في المباراة.
وقال: “فوجئنا بأن هابو وقع على الأرض، ثم توقف اللعب و قررت إدارة الأهلي الانسحاب بدون أي مبرر”، مؤكداً أن إصابة هابو، لم تكن إصابة بليغة.
وأكد المصري وجود الإصابة في العين اليمنى للاعب، وأنها لاتزال إلى الآن، نافياً ما يشاع عن عدم وجود إصابة.
وبيّن المصري أن التنافسية مطلوبة بين الجماهير، شرط ألا يزيد الأمر عن حده.
متمنياً قرارات حاسمة وحلاً جذرياً للجمهور بشكل عام، ولجمهور الوحدة بشكل خاص، لا سيما أن له مشاكل مع العديد من الأندية السورية، مثل جبلة، الكرامة وتشرين .
وقال المصري: “كنا قادرين على العودة للمباراة، 6 أو 7 نقاط في عالم كرة السلة، يمكن بأجزاء من الثانية قلب النتيجة، وما يقال عن خوفنا من المباراة غير صحيح، وإلا ماكنا لنعرض إكمال المباراة”.
ونوّه المصري، أنه في اجتماع مجلس إدارة نادي أهلي حلب يوم غد، سيتخذ القرار بتقديم شكوى من عدمه.
من جهته أكد القحف، “فوزنا مستحق طبعاً، لأن النتيجه بفارق 8 نقاط لصالحنا، ولو استؤنفت المباراة لكان الفارق أكثر”.
.
يذكر أن الربع الأول من المباراة، انتهى بالتعادل 18-18، ومع نهاية الربع الثاني، نجح أهلي حلب في التقدم، بنتيجة 35-32.
وخلال الربع الثالث، شهدت المباراة اشتباكات بين لاعبي الفريقين، امتدت إلى الجمهور في المدرجات.
وقبل نهاية هذا الربع بنصف دقيقة، والنتيجة تشير إلى تقدم الوحدة 54- 46، انسحب نادي أهلي حلب بعد إصابة لاعبه “هابو”.
وعبّر “محمد عمر”، أحد الحضور من مشجعي نادي الوحدة، عن أن الإصابة التي تعرض لها هابو لم تؤثر أبداً، ولم تكن هناك أية دماء على وجهه، وبعدها وقف هابو لتنفيذ الرمية الثانية، لنتفاجأ بقيام كادر الأهلي بجمع كل اللاعبين وانسحابهم.
فيما أكد “سالم”، أحد الحضور من مشجعي نادي أهلي حلب، أن ماحدث لا يعتبر ظاهرة غريبة على ملاعبنا، إلا أنها “تتطور نحو الأسوأ”، وأنه كان يجب على رئيس الاتحاد، اتخاذ القرار بأن تلعب المباراة بدون جمهور على أرض محايدة، نتيجة الحساسية بين الفريقين، منوهاً الى انحياز رئيس الاتحاد لنادي الوحدة.
ومؤكداً أن الحساسية بين ناديي الوحدة وأهلي حلب، تفاقمت منذ عام 2008، بعدما قتل مشجع من جمهور أهلي حلب، في مباراة كرة قدم جمعت الفريقين آنذاك .
يذكر أن الوحدة، “بطل كأس الجمهورية”، تأهل إلى نهائي كأس السوبر، بعد فوزه على فريق الكرامة في نصف النهائي، 78- 64 .
بينما تأهل أهلي حلب إلى النهائي، بعد ما نجح “بطل دوري كرة السلة”، في إقصاء فريق الجيش من نصف نهائي البطولة، 69- 57.