الخميس, ديسمبر 12, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةسياسةنقص العتاد والموارد البشرية.. ما أبرز نقاط ضعف الجيش الأوكراني في حربها...

نقص العتاد والموارد البشرية.. ما أبرز نقاط ضعف الجيش الأوكراني في حربها ضد روسيا؟

فشلت القوات الأوكرانية في تنفيذ خطط حربية مبنية على شن هجمات جماعية معقدة على جبهات الجنوب والشرق.

 

كما باتت تعاني من نقصٍ في الكوادر المدربة والعتاد العسكري، الأمر الذي تسبب حتى الآن بإخفاق في نتائج هجومها المضاد ضد روسيا.

 

ووسط عزم الولايات المتحدة إرسال حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 400 مليون دولار، أقر قائد القوات البرية الأوكرانية، ألكسندر سيرسكي، بتفوق الروس في عدة جبهات.

وبحسب تصريحات خبراء تحدثوا لموقع “سكاي نيوز عربية”، فإن الجيش الروسي دمر معظم الطواقم المدربة ذات الخبرة القتالية في قوات كييف.

 

كما أن ضعف قدرة الجيش الأوكراني على تنفيذ عمليات عسكرية جماعية ومعقدة جعله عرضة للنيران الروسية.

 

تفوق القوات الروسية

ذكر قائد القوات البرية الأوكرانية، ألكسندر سيرسكي، الخميس، أن القوات الأوكرانية أصبحت “تعاني من قلة القوات والأسلحة أو الذخيرة.

 

وهذه مشكلة كبيرة، لأن نطاق منطقة العمليات كبيرة جدًا، والقتال مستمر في اتجاهات مختلفة” ، وفقاً لشبكة “بي بي سي” البريطانية.

وأوضح أن “القوات الروسية تتميز بالتفوق العددي ولديها مستوى كافٍ من المعدات لاسيما سلاح الحرب الإلكترونية والمدفعية والطيران أو أنظمة الصواريخ”.

 

مشيراً إلى أن “كييف تخطط لعمليات هجومية نشطة على خلفية عملية دفاعية عامة”.

 

تغيير تكتيكي وإصلاح أسلحة الغرب

وفي ذات السياق، قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن أوكرانيا بحاجة لتغيير تكتيكي في عملياتها العسكرية لاختراق صفوف الروس.

 

وأضافت أن القوات الأوكرانية تتقدم ببطء في هجومها المضاد ويتعين عليها تنفيذ هجمات شاملة لتحقيق هدفها.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى مجموعة نقاط منها:
“المرحلة الأولى من الهجوم المضاد والتي بدأت منذ شهر دون صخب، أخفقت رغم استعادة بعض البلدات والقرى”.

“القوات الأوكرانية تواجه صعوبات كبيرة ومن غير المتوقع أن يساعدها الهجوم المضاد في إنهاء الحرب”.

“وتيرة تقدم الأوكرانيون في ثلاث مناطق رئيسة على طول خط المواجهة الواسع خلق مخاوف في الغرب من أن كييف لا توجه ضربات قوية بما يكفي”.

 

أما صحيفة “بوليتيكو”، فقالت إن الغرب تحول من تزويد أوكرانيا بالأسلحة إلى إصلاح وصيانة أسلحته التي أرسلها سابقاً.

 

وتم إعطابها بهدف إعادتها إلى ساحات القتال مجدداً، وذلك بسبب قرب نفاد مخزونه العسكري الاستراتيجي.

 

وكان نائب وزير الدفاع الأميركي وليم لابالانت، قال: “نحن نشيد ورشات للصيانة في أوروبا..  وعلينا أن نفعل الكثير معا حتى يكون هناك المزيد من التركيز على ذلك من قبل الدول الشريكة”.

مؤكداً أن مسألة الحفاظ على قدرة الأسلحة الحديثة المقدمة لكييف بمليارات الدولارات لتتمكن قواتها من مواصلة هجومها المضاد.

 

تعد إحدى المهام الأساسية لمجموعة العمل المكونة من 22 دولة بقيادة الولايات المتحدة وبولندا وبريطانيا.

 

تكتيك استنزاف الخصم

أفاد الخبير العسكري الأوكراني أوليكسي ستيبانوف، لموقع “سكاي نيوز عربية”، بأن أوكرانيا شنت هجوماً مايزال في مرحلته الأولى.

 

ولم تستخدم بعد العمليات واسعة النطاق التي قد تمكنها من تحقيق اختراق للجبهات الروسية، كما أشار إلى عدة نقاط منها:
“هدف الجيش الأوكراني في هذه المرحلة إضعاف واستنزاف قدرات الجيش الروسي”.

“الجيش الأوكراني يشن هجمات محدودة بقذائف المدفعية وصواريخ حفاظاً على عدم نفاد ذخيرته”.

“يرسل الجيش الأوكراني فرقاً صغيرة من خبراء المتفجرات إلى بحور الألغام التي زرعتها روسيا وتشكل الحلقة الدفاعية الخارجية لنزعها ومن ثم تتمكن القوات من عبور تلك الأراضي”.

“صعوبة شن الهجمات الجماعية يرجع أيضاً إلى التدريب المحدود للقوات خلال فصل الشتاء على تنفيذ مثل تلك التكتيكات”.

“أوكرانيا تفتقر للقوة الجوية، وعليها ضمان سلامة قواتها وتجنب الخسائر غير الضرورية أمام الخصم الروسي الذي لديه كمية أكبر من الجنود والأسلحة”.

وعن عدم قدرة الجيش الأوكراني على شن هجمات عسكرية واسعة وجماعية قد تمكنه من تحقيق أهداف الحرب.

 

بيَّن ستيبانوف، أن الجيش الأوكراني يتبع تكتيكاً يقوم على استنزاف الخصم باستهداف مواقع القيادة والنقل والخدمات اللوجستية الروسية

 

بدلاً من تنفيذ عمليات ما تسمى بـ”الأسلحة المشتركة” التي تتضمن مناورات منسقة من قبل مجموعات كبيرة من الدبابات والعربات المدرعة والمشاة والمدفعية والقوة الجوية.

 

أما الخبير العسكري الروسي فلاديمير إيغور، فقال لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الجيش الروسي دمر معظم الطواقم المدربة ذات الخبرة في قوات كييف وجنرالات الغرب المساعدين للجيش الأوكراني.

 

ما أضعف الهجوم المضاد، وإضاف أن محاولة استبدال القيادات المدربة التي فقدتها أوكرانيا وإرسالهم إلى خطوط الجبهات أمر مستحيل حالياً لعدم كفاية الوقت.

 

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة