تربط بين الصين والسعودية علاقات اقتصادية قوية وخلال السنوات الخمس الماضية كانت الصين هي الشريك التجاري الأول للسعودية والوجهة الأولى لصادرات السعودية ووارداتها الخارجية منذ عام 2018.
ونما حجم التجارة بين البلدين بنسبة 39 بالمائة على أساس سنوي في 2021 إلى نحو 309 مليارات ريال.. كما بلغ إجمالي حجم الصادرات السعودية إلى الصين 192 مليار ريال، منها صادرات غير نفطية بقيمة 41 مليار ريال.
وها هي الصين تستعد لضخ استثمارات جديدة في الاقتصاد السعودي وعبر شركة “باوستيل” الصينية هذه المرة.. حيث ستبدأ الشركة استثمارات بمدينة رأس الخير السعودية، بقيمة 15 مليار ريال (4 مليارات دولار).. لإنشاء مصنع للصفائح الفولاذية ليكون أول قاعدة إنتاج كاملة للشركة الصينية في الخارج.
وكانت شركة “أرامكو” السعودية، و”باوستيل” الصينية، وصندوق الاستثمارات العامة السعودي. وقعوا في الاول من مايو/أيار 2023 اتفاقية مساهمين لإنشاء مجمع متكامل لتصنيع الألواح الفولاذية بالسعودية.
كما سيعمل كل من شركات “باوستيل” مع “أرامكو” السعودية وصندوق الاستثمارات العامة السعودي على تأسيس عمليات الشركة الصينية في السعودية.
كذلك يتوقع أن تبلغ الطاقة الإنتاجية من الألواح الفولاذية للمجمع ما يصل إلى 1.5 مليون طن سنوياً.
المجمع الأول من نوعه
وسيكون المجمع الأول من نوعه في الاقتصاد السعودي ومنطقة دول مجلس التعاون لدول الخليج الذي يوفر منظومة لصناعة الصلب في المنطقة.
ويهدف المشروع إلى تعزيز قطاع التصنيع المحلي من خلال توطين إنتاج ألواح الفولاذ الثقيلة، ونقل المعرفة، وخلق فرص للتصدير.
مدينة الخير الصناعية
تعد مدينة رأس الخير الصناعية إحدى المناطق الاقتصادية الخاصة في السعودية.. وتعد هذه المدينة الركيزة الرئيسية لصناعة التعدين في الاقتصاد السعودي فهي مدينة مختصة بالصناعات التعدينية.. وقد استطاعت جلب استثمارات بأكثر من 130 مليار ريال سعودي منها ما هو قيد التشغيل والإنشاء ومنها ما هو قيد التصميم والدراسة.
العلاقات السعودية الصينية
وعززت الصين والسعودية علاقاتهما الاقتصادية والسياسية في السنوات الأخيرة مع توقيع اتفاقات استثمارية يصل حجمها إلى 50 مليار دولار خلال قمة الصين التي استضافتها السعودية أواخر عام 2022.