كشف تقرير إسرائيلي أن هناك محاولات من نتنياهو لإخراج وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” من قطاع غزة، في أعقاب الحرب الدائرة حالياً.
ونقلت القناة “12” الإسرائيلية أن تقرير وزارة الخارجية “شديد السرية”، يشمل توصيات بأن تحدث تلك الخطوة على 3 مراحل.
“الأولى تكمن في الكشف في تقرير شامل عن تعاون مزعوم بين الأونروا وحركة حماس” المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية.
نقل مهام “الأونروا”
أشار تقرير القناة الإسرائيلية، والذي نقله بالإنكليزية موقع “تايمز أوف إسرائيل”، إلى أن المرحلة الثانية “قد تشمل تقليص عمليات الأونروا في القطاع الفلسطيني.
والبحث عن منظمات مختلفة لتقديم خدمات التعليم والرعاية الاجتماعية للفلسطينيين في غزة”.
أما المرحلة الثالثة فستكون عبارة عن “عملية نقل كل مهام وكالة “الأونروا” إلى الهيئة التي ستحكم غزة بعد انتهاء الحرب”.
وذكر التقرير أن الخطة ستعرض على مجلس الوزراء الإسرائيلي “في المستقبل القريب”.
وتقول “الأونروا” عبر موقعها الرسمي، إنها تقدم “المساعدة والحماية والدعم لأكثر من 5 ملايين و900 ألف من لاجئي فلسطين”.
وكانت الأمم المتحدة عينت الأسبوع الماضي، الهولندية سيغريد كاغ، منسقة للإشراف على شحنات الإغاثة الإنسانية إلى غزة.
في إطار قرار اتخذه مجلس الأمن الدولي بهدف زيادة المساعدات الإنسانية، وقالت الأمم المتحدة في بيان، إن كاغ ستكون منسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، وستبدأ عملها في الثامن من كانون الثاني/يناير.
وستعمل في هذا الدور على تيسير وتنسيق ومراقبة والتحقق من شحنات الإغاثة الإنسانية لغزة.
كما أنها ستنشئ آلية لتسريع وصول المساعدات إلى غزة من خلال دول غير منخرطة في الصراع.
وكان الجيش الإسرائيلي أطلق النار الجمعة على إحدى قوافل المساعدات التابعة للأونروا في قطاع غزة، وفق ما أعلن مدير الوكالة في غزة، توماس وايت.
وفي هذا السياق، قال فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، رداً على الادعاءات الإسرائيلية التي تتهم المنظمة بمساعدة “حماس”
ونقل بعض المساعدات الإنسانية إليها مباشرة، إن “إسرائيل خلقت تياراً من المعلومات المضللة ولا أساس لها من الصحة”.
وأكد أنه “حتى بعد فتح معبر كرم أبو سالم، قيدت السلطات الإسرائيلية وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة من خلال القصف وتعطيل شبكات الاتصالات والإنترنت لفترات طويلة”.
وأعلنت “الأونروا” بوقت سابق مقتل 132 من موظفيها جراء الحرب في قطاع غزة.