أجبرت لجان الأحياء (كومينات) التابعة لـ”الإدارة الذاتية” أهالي مدينة الحسكة، على دفع مبالغ مالية تحت اسم “جمع التبرعات لدعم الثورة”.
وقالت مصادر أهلية إنّ “رؤساء الكومينات بدؤوا بحملة جمع تبرعات سنوية من مختلف سكّان مدينة الحسكة، بذريعة الثورة”.
إقرأ أيضا: من جديد.. توقّف تغذية محطة مياه علوك بريف الحسكة الشمالي و”صيف حار بلا مياه” ينتظره السوريون
وذكرت المصادر أنَّ السكان يضطرون للدفع، خشية تعرّضهم للمضايقة أو قطع الخدمات من قبل رؤساء “الكومينات”.
كما قالت المصادر “خاصةً المازوت المخصص للتدفئة أو أسطوانات الغاز المنزلي”.
وبحسب المصادر، فإن “مؤسسات الإدارة الذاتية إلى جانب لجان مرتبطة بحزب العمال الكردستاني (PKK) يفرضون على مدار العام، إتاوات -بمسميات وذرائع مختلفة- على سكّان المناطق التي تسيطر عليها قسد”.
إتاوات متفاوتة وبالدولار
يقول يوسف شريف (اسم مستعار) -صاحب محل مواد غذائية في حي تل حجر- لوسائل إعلام محلية، إنّ “كومين الحي طالب أصحاب المحال في الشارع العام بدفع مبالغ كبيرة وبالدولار”.
إقرأ أيضا: سوريا تناشد المجتمع الدولي بشأن قطع مياه الحسكة: الإدانات لم تعد تكفي
ويختلف المبلغ الذي تفرضه لجان جمع “التبرعات” من محل إلى آخر بحسب حجم الأعمال.
ويدفع صاحب محل بقالية مبلغاً أقل من تاجر مواد غذائية ويصل المبلغ لآلاف الدولارات.
في حين استغرب من تحديد المبالغ المطلوب دفعها، رغم أنها تأتي تحت مسمى “تبرعات”.
كما أشار إلى أنّ “المنطقة تعاني من ظروف اقتصادية صعبة وليس للأهالي قدرة على دفع مبالغ إضافية مع ارتفاع تكاليف توفير الخدمات من كهرباء وماء”.
وسبق أن فرض “حزب الاتحاد الديمقراطي- PYD”، منتصف شهر حزيران/يونيو الماضي، “إتاوات” على تجّار سوق الهال في الحسكة وصلت إلى ألفي دولار أمريكي، وذلك تحت عنوان “مساعدات للحزب”.
كما شهدت الأعوام الماضية، فرض المسؤولين في حزب “الاتحاد الديمقراطي-PYD” و”الإدارة الذاتية” على التجّار والشركات في مناطق سيطرة “قسد”، دفع مبالغ كبيرة سنوياً، بحجة جمع التبرعات للحزب وعائلات القتلى.