الخميس, فبراير 6, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارالإدارة السورية تعزز سيطرتها على الحدود اللبنانية

الإدارة السورية تعزز سيطرتها على الحدود اللبنانية

دخلت الإدارة السورية الجديدة، صباح الخميس، إلى قرية “حاويك” اللبنانية، في خطوة تهدف إلى إقامة حواجز متقدمة، لتعزيز سيطرتها على المنطقة ووقف عمليات التهريب.

ويأتي ذلك بعد تعرض القرية لقصف عنيف بالأسلحة المتوسطة والثقيلة من جانب الإدارة السورية انطلاقا من قرية “هيت” المجاورة، في وقت نشبت فيه اشتباكات بين الأهالي من عشيرتي “زعيتر” و”جعفر”.

ونقلت صحيفة “النهار” اللبنانية عن قيادي في الإدارة السورية الجديدة تأكيده أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى المنطقة في خطوة لتأمين الشريط الحدودي، بهدف إغلاق المعابر غير الشرعية التي تربط لبنان بسوريا.

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل مواطن سوري بالإضافة إلى إصابة عدد من أفراد الإدارة السورية الجديدة، كما تم اختطاف اثنين من أفراد الإدارة على يد الأهالي.

في حين أسفرت شظايا القصف عن إصابة أحد العسكريين في الجيش اللبناني إثر سقوط قذيفة هاون في أطراف بلدة القصر الحدودية، التي تبعد نحو 15 كيلومترا عن “حاويك”.

واستجابة لهذا الحادث، أرسل الجيش اللبناني تعزيزات عسكرية إلى المنطقة لتأمينها وتعزيز وجوده، وفق ما ذكرت صحيفة “النهار”.

وأعرب أهالي قرية “حاويك” من عشيرتي “زعيتر” و”جعفر” عن مخاوفهم من عملية تهجير موجهة ضدهم، معتبرين أن ما يحدث هو محاولة لإخراجهم كـ”شيعة” من قراهم في “جرماش” و”حاويك” و”بلوزة”.

وأوضح الأهالي أنهم فوجئوا بالقصف من قبل الإدارة السورية ومسلحي قرية “هيت” المجاورة، بعد فترة قصيرة من حضور عزاء مختار القرية أبو حسن زعيتر، ودفع هذا التصعيد العديد من الأهالي إلى مغادرة القرية باتجاه الداخل اللبناني.

ومن جانبه، أكد مصدر أمني أن فوج الحدود البرية الثاني اللبناني، يبذل جهودا كبيرة لتعزيز مراكزه على الحدود، ويعمل على إقامة أبراج مراقبة ومراكز جديدة لزيادة فاعلية السيطرة على المنطقة، من أجل مواجهة التحديات الأمنية المستمرة، مشيرا إلى ضرورة أن يتم تزويد الفوج بتقنيات حديثة ومتطورة لمواكبة التحديات المتزايدة والتدخل السريع.

وأشار المصدر إلى أن “التنسيق الفعال بين السلطات اللبنانية والسورية يعد حجر الزاوية في مساعي ضبط الحدود، ما يسهم في بناء أسس الأمن والسيادة الوطنية، ويسهم في حماية الاقتصاد الوطني من الأنشطة غير القانونية مثل التهريب والهجرة غير الشرعية”.

وتابع “تعد هذه الإجراءات خطوة هامة نحو تعزيز الاستقرار الداخلي، وتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين، ما يفتح المجال أمام آفاق جديدة للتعاون المستقبلي”.

مقالات ذات صلة