الخميس, ديسمبر 12, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةخطوط حمرالإدارة بـ"الدعارة"

الإدارة بـ”الدعارة”

هي دعوة للتسوية الاجتماعية مع “الدعارة” من منطلق “إذا لم تستطع مقاومة الاغتصاب فحاول أن تستمتع”!

هاشتاغ-رأي-محمد محمود هرشو

لست من دعاة ارتكاب الفاحشة، بل أقترح انضمام ممتهنات “الدعارة” إلى نادي استثمار “الدعارة” اجتماعياً وسياسياً، ففي المجتمع والسياسة لا يوجد مصطلح “دعارة” للأقوياء، بل يتحول الفعل بنظر العامة إلى “متعة”، وتكون مبررة بنظر الكثيرين.

في الواقع؛ نفس الأشخاص الذين ينعتون الداعرة بـ”الدعارة” يتجاهلون أن “الدعارة” هي حالة من الضعف والحاجة دفعت صاحبتها لتقف في هذا المكان متصارحةً مع نفسها بالتسمية أولاً ، ومع نظرة المجتمع ثانياً ،ومع مكانتها ثالثاً ،والأهم من كل ذلك (رابعاً) استحقار نفسها مما تفعله، ومتأملةً انتشال نفسها من أسفل القاع إلى مكانة ما في الجزء السفلي منه، لكن على الأقل إيجاد مكان ضمن هذا القاع كونها تدرك أنه المكان المناسب لمرتكبي هذا الفعل دون أي طموح أكبر من ذلك .

أما في الإدارة أو السياسة فلا يوجد “دعارة” أو “عهر”، إذ لا أحد يجرؤ على توصيف نفس الفعل بهذا الاسم! لأنه يتحول إلى متعة باتت شبه مشروعة، كونها تصدر عن أصحاب مناصب مرموقة في المجتمع أو “بزنس” يحقق مكاسب كبيرة لقاء تقديم تلك الخدمات، مقابل تسوية بين مقدم الخدمة “العاهرة” والمستخدم “صاحب النفوذ”، حي يخضع الأمر لقوانين العرض والطلب.

وبما أننا أمام حالة واحدة تسمى بمسميات مختلفة ومتناقضة تماماً حسب قوة مرتكبيها ومكانتهم في المجتمع، فإن هذا يندرج ضمن “الظلم الاجتماعي”، وأنا أدعو هنا إلى المساواة واستثمار الأمر، وتنظيمه، كونه أصبح أسمى وأكبر من النقاش في سن قوانين لمكافحته.

كثير من البلدان استثمرت “الدعارة” في تنشيط اقتصاداتها، كاستثمارها في تنشيط السياحة مثلاً، وهذا ما حصل بالفعل ضمن بلدان عربية متعددة، وما كان عليهم في الخطوة الأولى من الأمر سوى الاعتراف بوجودها حتى بات هذا القطاع ينمو ويسهم في ناتج الدخل المحلي بعد أن تم تنظيم الأمر من جوانب متعددة أهمها صحياً وأمنياً .. وهنا باتت “الدعارة” فعالةً ضمن تلك المجتمعات على نقيض “عهر” الظل الذي بات له جوانب مضرة كثيرة.

أما الفرق بين الحالتين، ففي الأولى تكون “الداعرة” مكسورة، وتبذل أقصى ما لديها لإرضاء طالب الخدمة أملاً في إرضائه من منطلق أن “الزبون دائماً على حق”، أما في الثانية فتكون “العاهرة” وقحة فظة لأنها مستحقِرة لطالب الخدمة منذ بداية طلبها بعد أن كشفته على حقيقته؛ تافهاً وصغيراً، على عكس الصورة الذهنية المكونة لدى عامة الشعب، فتبدأ بالتحكم به وبقراراته بكل سذاجة وبساطة، وهي تعلم علم اليقين أنها ليست مضطرة لتقديم الكثير أو إذلال نفسها لإرضائه من منطلق (الوسخ بدو أوسخ)، وهي بقناعة نفسها وصورتها الاجتماعية “سيدة مخملية” تمتلك من القوة ما لا يسمح لأحد بالتفكير أنها يمكن أن تصبح “داعرة”، أما التصارح والتسوية فيمكن أن يصل لحدود بعيدة؛ حتى بين طالب الخدمة ومقدمتها، كونهم متساوون في الحقوق والواجبات والتقديمات!

زجل
كم من عاهرةٍ ما غدرت.. ولصاحب نفوذٍ ما ارتضت

إن الألقاب على الناس حكمت..
فأين الأفعال اللي منها خجلت

جدل
اعتدنا في بلداننا العربية محاسبة “الصغار” في كل شيء كالسارقين والعاهرات … وكل ما كببر عن ذلك يصبح شرعياً وواجباً حتى على مبدأ المعروف عرفاً كالمشروط شرطاً.

غزل
الأنثى قطعة من الجنة، كلها جمال .. لا يمكن أن تبيع نفسها وتصبح عاهرة ..
إذا رأينا ذلك فلنفتش عمن باعها !
أما بعض أصحاب النفوذ فإنهم يشرعنون المداعبة ويرتكبون الاغتصاب !

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة