أما عن “العجز” الذين يتذمرون منه، أفلا يعلمون أن هذا التذمر هو عارٌ عليهم وليس تبريرا لهم، فمن قال إن المدراء أو القادة الناجحين وجدوا لأيام الرخاء؟!
هاشتاغ-رأي-محمد محمود هرشو
أليس معروفاً – سواء عبر التاريخ أو من خلال تجارب الغير التي نراها بأم أعيننا- أن قصص النجاح لم تأتِ من الوفرة، ومنها تجارب بلدان كألمانيا أو سنغافورا وماليزيا أو حتى الصين، حيث بُنيت كبرى اقتصادات العالم من العدم، ليس هذا فحسب؛ بل إن الحاجة كانت بكل معنى الكلمة أم الاختراع، لكن ببساطة لكل تجربة كان هناك أشخاص أرادوا النجاح، لأن التغيير إرادة وليس (سوالف) وتصريحات “عجز” أو تكهنات إصلاح.
لنضع الإمبريالية جانبا، ونبتعد عن فكرة المؤامرة، ودعونا ننظر فقط إلى بلدنا وأبناء بلدنا، لدينا أشخاص هم شهود عيان على مرحلة تستحق التقدير، ومنهم لازال على قيد الحياة. لقد بنوا في مرحلة من المراحل نهضةً اقتصادية في سورية، وكذلك نهضة تعليمية، وغيرهم أسس لأمنٍ غذائي، وآخرون أسسوا لقطاع السياحة، فهل بنوا ذلك خلال عقد من الزمن بالوفرة أم “بالعجز”؟!
مرت بلادنا بظروف أسوأ من “العجز” والعوز، سَبَقَنا جيل روى لنا كيف كان لا يرَ النور ولا يعرفه، وكذلك لا يجد كسرة طعامه .
بالتأكيد هذه ليست دعوة للعودة إلى الوراء في زمن وصلت فيه الشعوب إلى الفضاء، لكنه تذكير لأولي الأمر بأنهم رغم كل الظروف لم يديروا “عجزاً”، لماذا؟!.. لأننا بتنا نشاهد الكافيار و”الكوهيبا” في مولاتنا، والسوشي في مطاعمنا، وسيارات البنتلي في شوارعنا، ولم نعد نفتقد لعود الكبريت أو علبة المناديل الورقية.
إذاً، فلنبدأ من هنا، ولندوس على “العجز” بالعمل، بدلاً من رفع شعاره ليكون مبررا لتقاعسنا وقلة حيلتنا، وها نحن لا نعرف ماذا نروي من قصص “العجز” الذي جعلنا “عاجزين” حقيقيين أمام الأجيال القادمة.
زجل
والعجز عجز الرجال عن الأفعال.. لا تغطيها تصريحات وأقوال
جدل
التغيير إرادة، إن وجدت زالت كل المعوقات
غزل
الأنثى لا تعجز، فقط عليها أن تريد د، فإن عزمت فعلت، وهي توجِد الأدوات والأسباب، وتكتب النتائج بكل وضوح