حرب جديدة تفتك بسورية عبر إسكات صوت قنواتها وإطفاء نورها وحجبها بشكل متعمد، من خلال قرار «المنظمة الأوروبية للأقمار الصناعية والإتصالات» (يوتلسات)، بإنزال قنوات الإعلام الرسمي السوري، بدءاً من بداية العام المقبل.
وهذا ما جعل وزارة الاعلام تتخذ إجراءات احتياطية لمواجهة الحجب المتعمد ومنها الإعتماد على القمر الروسي.
وبين وزير الإعلام عماد سارة، بأن الإعلام المحلي مستعد لمواجهة كل محاولات استهدافه أو إسكاته، معتبراً قرار المنظمة «جزءاً من الحرب على سوريا».
القرار الذي صدر أخيراً، وانضم الى قمري «عربسات» و«نايل سات» اللذين يحجبان أيضاً قنوات الإعلام الرسمي السوري، شمل «الفضائية السورية»، و«الإخبارية السورية»، و«سورية دراما»، و«نور الشام»، و«سوريانا»، و«التربوية السورية»، إضافة إلى القنوات الإذاعية: «إذاعة دمشق»، «صوت الشباب»، «أمواج إف إم». وذكر سارة بأن هذا القرار يندرج ضمن الحرب على سوريا، و«محاصرة كل شيء فيها»، وليس فقط إسكات الإعلام الوطني، بعد فشل المحاولات لإستهداف إعلام النظام عبر تفجير مبنى «الإخبارية السورية» و«الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون» عبر عمليات إنتحارية أو عبر قذائف الهاون.
وأكد أنه رغم الحجب، ستبقى القنوات السورية تبث على المدار عينه، كاشفاً أن وزارته لديها اجراءات احتياطية من ضمنها البث على القمر الروسي، الى جانب الإعتماد على نظام البث الأرضي الذي يحوي خمس قنوات، ويصل الى عدد من المحافظات السورية.