تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة لأن تتحول إلى دولة إقليمية رائدة في مجال الطاقات النظيفة، وبدأت تعمل بجد من أجل تحقيق ذلك الهدف من خلال التركيز على الاستثمارات الصديقة للبيئة محلياً أو دولياً.
ونتيجة لتطبيق الإمارات تلك السياسة تستهدف أكبر شركة للطاقة الخضراء في الإمارات العربية المتحدة ” مصدر” عقد صفقات في أوروبا والولايات المتحدة لزيادة إجمالي قدرة التوليد إلى أكثر من الضعف لتصل إلى 100 غيغاوات بحلول نهاية عام 2023 والتي تعتبر واحدة من أكبر الأسواق العالمية.
وبينما سيظل الشرق الأوسط أكبر سوق للشركة فإن التركيز ينصب على المناطق الأكثر نضجاً للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتأتي في المرتبة الأولى عملية استحواذ “تحوّلية” في أوروبا.
انبعاثات صفرية
تقود “مصدر” جهود الإمارات في مجال مصادر الطاقة المتجددة، حيث أصبحت الإمارات أول منتج للنفط في الشرق الأوسط يعلن عن هدف للوصول إلى صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050.
ملكية “مصدر”
تتوزع ملكية “مصدر” بشكل مشترك بين صندوق الثروة السيادية في أبو ظبي “مبادلة”، وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، وهي أكبر شركة مرافق في البلاد، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) المملوكة لحكومة أبوظبي، بعد أن اشترت “طاقة” و”أدنوك” حصة في “مصدر” العام الماضي.
وبعد أن قامت الشركة بدمج محافظها في مجال الطاقة المتجددة امتلكت حصصاً في مشاريع للطاقة الشمسية وطاقة الرياح تزيد عن 20 غيغاوات.
مضاعفة الإنتاج
تسعى شركة “مصدر” لمضاعفة تلك القدرة بحلول نهاية هذا العام.. دون الكشف عن عدد “الغيغاوات” التي تمتلكها الشركة حالياً بشكل مباشر أو جزئي. وفي وقت سابق هذا العام، قالت “طاقة” إن “مصدر” قد تنفق نحو 50 مليار دولار على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2030 للوصول إلى 100 غيغاوات على الأقل.
محطة الظفرة
في تموز/ يونيو 2023 بدأت “مصدر” و”طاقة” العمليات التجارية في محطة الظفرة للطاقة الشمسية بقدرة 2 غيغاوات، والتي تم تطويرها بالتعاون مع شركتي “جينكو باور” و”إلكتريكسيت دو فرانس” ذراع الطاقة المتجددة. وتم افتتاح المشروع رسمياً في أبو ظبي خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2023.