قال نائب مندوبة الإمارات في الأمم المتحدة، محمد أبو شهاب، إن بلاده “تحاول الانخراط في الملف السوري بشكل قد يغير مساره”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في مقر المنظمة الأممية بنيويورك، أمس الثلاثاء، بمناسبة تسلّم الإمارات رئاسة مجلس الأمن لشهر آذار.
وأوضح أبو شهاب أن بلاده “تحاول النظر في مسار لإحداث تغيير ديناميكي، والانخراط في الملف السوري بشكل قد يغير مساره، دعماً لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون“.
وأضاف أن الإمارات العربية المتحدة “ليست حاملة قلم في ملف سورية، إلا أننا نرغب بالقيام بدور بنّاء، ونحاول أن يحقق مجلس الأمن بعض التقدم، وأن
من جهتها، أكدت مندوبة دولة الإمارات في الأمم المتحدة، لانا نسيبة، أن بلادها “لن تنسى هذا الشهر ملايين الأشخاص حول العالم، وما يواجهونه من أوضاع في أفريقيا والشرق الأوسط وسورية وليبيا والعراق وأفغانستان، ممن يحتاجون أيضاً إلى انتباهنا كمجلس أمن”.
وأشارت إلى أن الإمارات كرئيس لمجلس الأمن هذا الشهر “ستفعل ما في وسعها من أجل إدارة عمل المجلس بطريقة مؤثرة وفعّالة، في محاولة لبناء الجسور في المناطق التي تعاني من انقسامات”، مؤكدة على أن “المجتمع الدولي بحاجة إلى نهج بناء الجسور للدبلوماسية اليوم”.
وفيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، قالت الدبلوماسية الإماراتية إن بلادها “دعت في مجلس الأمن إلى وقف الأعمال العدائية وخفض التصعيد والحوار والدبلوماسية والتفاوض”، مشيرة إلى أن الإمارات أعلنت تقديم خمسة ملايين دولار للنداء الإنساني من أجل المدنيين المتضررين من الأزمة.
وأكدت على أن الإمارات “تشعر بالتشجيع وتدعم التقارير التي تشير إلى أن المحادثات جارية بين الأطراف، وستواصل البقاء على اتصال مع الأطراف، وتشجيع المسار الدبلوماسي لحل هذه الأزمة.، مشيرة إلى المجتمع الدولي “يحتاج لإبقاء القنوات مفتوحة، والحث على وقف الأعمال العدائية، ووصول إنساني من دون إعاقة، والسماح بوضع طريق آمن لكل من يريد مغادرة أوكرانيا“، مؤكدة على أن ذلك “كان أولويتنا.”
ومن موقعها كرئيسة لمجلس الأمن، قالت نسيبة “نتوقع أن تظل هذه المسألة على جدول أعمال مجلس الأمن بطريقة مخصصة، وسيتم الدعوة لعقد اجتماعات، وقد استمعنا إلى رغبة بعض أعضاء المجلس بعقد مزيد من الاجتماعات حول أوكرانيا، نتوقع ذلك طالما استمرت الأزمة.”
وقالت إنه “يجب ترك مساحة لخطة دبلوماسية”، مشيرة إلى أن “ما نراه الآن هو تصعيد مفهوم، وكثير من الشدة حول الموضوع، ولكن أعتقد أنه يجب إبقاء القنوات مفتوحة، وتلك الدول التي امتنعت (عن التصويت على قرار يدين الهجوم الروسي) لديها تلك القنوات مع الرئيس بوتين، وستستخدمها في المساعدة والدعم في أي طريقة ممكنة”.