أصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة تقرير “النظرة المستقبلية لقطاع الطاقة في إمارة أبوظبي “2050 ويعد التقرير أول مخطط شامل يرسم الرؤية المستقبلية لتحقيق الحياد المناخي في الإمارة ويدعم التحوّل في الطاقة بشكل متوازن وفعّال، كما يقدم لصناع القرار والأطراف المعنية ثلاثة سيناريوهات مختلفة وطرق مشاركة واسعة النطاق للمساهمة في تسريع الجهود الوطنية لتحقيق المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.
إلى ماذا يدعو التقرير
يدعو التقرير إلى صياغة سياسات أكثر طموحاً في مجال الطاقة والمناخ. حتى تتمكن دولة الإمارات من الوفاء بالتزاماتها في اتفاق باريس للمناخ 2015.
وقد حققت الإمارات نسبة 40 بالمائة من الاعتماد على الطاقة المتجددة في إمارة أبوظبي كما تهدف إلى توفير كهرباء من مصادر نظيفة بنسبة 60 بالمائة بحلول عام 2035، واقتصاد محايد للكربون بحلول عام 2050.
ثلاث سيناريوهات
يستند التقرير إلى ثلاثة سيناريوهات مختلفة لكنها متجانسة، يرتكز أحد هذه السيناريوهات على نهج العمل المعتاد.. بينما تتجه السيناريوهات الأخرى نحو تحقيق أهداف الحياد المناخي بحلول عام 2050. ومع ذلك، يتأثر كل سيناريو بعاملين أساسيين هما مستوى طموح السياسة وتبني التطوّر التكنولوجي.
سيناريو الالتزام
في سيناريو الالتزام بالسياسات الحالية، تحافظ أبوظبي على نطاق واسع على المستوى الحالي من الالتزامات والسياسات المعتمدة بشأن الطاقة، ويفترض التقرير أنه بحلول عام 2050 سيتم تبني مصادر الطاقة المتجددة بشكل معتدل، وسيظل الغاز الطبيعي يهيمن على استخدام الطاقة في القطاع الصناعي دون تبني تقنيات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه على نطاق واسع للتخفيف من الانبعاثات.
سيناريو الحياد
في سيناريو الحياد المناخي ستواصل أبوظبي تحسين مجموعة من السياسات الطموحة والتوسّع فيها لسد الفجوة الحالية في أهدافها المتعلّقة بالحياد المناخي.. وخفض الانبعاثات بنسبة 100 بالمائة بحلول عام 2050.
وفي قطاع الطاقة يتوقع التقرير اعتماداً واسع النطاق لتقنيات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه في جميع محطات توليد الكهرباء العاملة بالغاز الطبيعي مدعومة بالتطور السريع لمصادر الطاقة المتجددة ومصادر الطاقة النظيفة الأخرى.
سيناريو التحول التكنولوجي
تبني نموذج التحوّل التكنولوجي الشامل هو السيناريو الأكثر طموحاً واعتماداً على التكنولوجيا.
يتصور هذا السيناريو التغييرات كافة التي تم استكشافها في سيناريو الحياد المناخي ولكن بوتيرة متسارعة ومعززة.
ويشمل هذا السيناريو ممارسات استدامة الطاقة المتاحة والتكنولوجيا الناشئة كافة مع الاعتماد على تقنيات تخفيض الانبعاثات بطريقة محدودة.