بدأت العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات وكولومبيا رسمياً في عام 1976 ومن ثم تم افتتاح سفارتي الدولتين خلال عامي 2011 و2012 مما أدى إلى تنامي التجارة الثنائية ووصولها إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق حالياً بالإضافة إلى تنامي العلاقات السياسية بين البلدين.
وفي منتصف عام 2022 أنهت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كولومبيا المرحلة الأولى من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي ستسهم في تعميق العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.
وكان من المتوقع أن يتم التوقيع على الاتفاقية الكاملة رسمياً في غضون ثلاثة أشهر في حينها
انجاز الاتفاقية عام 2023
ونتيجة لتطور تلك العلاقات أنجزت الإمارات وكولومبيا اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.. بما يمهد الطريق لإبرام أول اتفاق تجاري ثنائي وتمهيداً لتوقيعها رسمياً في وقت لاحق بين دولتين إحداهما في الخليج والثانية في أميركا الجنوبية.
وبالتالي فإن كولومبيا ستكون أول دولة في أميركا اللاتينية سنوقع اتفاقية اقتصادية للشراكة الشاملة مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
إزالة الحواجز الجمركية
تؤدي الاتفاقية بمجرد بدء تنفيذها، إلى إزالة أو تخفيض الرسوم الجمركية على غالبية خطوط الإنتاج. وإزالة الحواجز غير الضرورية أمام التجارة، وتحسين الوصول إلى الأسواق وتعميق التعاون في مجالات التجارة الرقمية. والخدمات المالية، والاتصالات والطاقة والبيئة والضيافة والسياحة والبنية التحتية والزراعة وإنتاج الغذاء.
حجم التجارة البينية
تجاوز حجم التجارة غير النفطية بين الإمارات وكولومبيا 380 مليون دولار في عام 2022. وفي النصف الأول من عام 2023 ارتفع حجم التجارة الثنائية غير النفطية بنسبة 120 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022.
رابع أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية
تُعد كولومبيا رابع أكبر اقتصاد في أميركا الجنوبية، ومصدراً رئيسياً للقهوة.. وبوابة للشركات التي تتخذ من الإمارات مقراً لها للوصول إلى المزايا الهائلة التي توفرها المنطقة.
كما توفر الاتفاقية دفعة كبيرة للأعمال والعلاقات بين البلدين، وسيستفيد القطاع الخاص من وجود ممر تجاري جديد بين أميركا الجنوبية والشرق الأوسط.. وهي أسواق حيوية تضم أكثر من 800 مليون مستهلك.