أفادت شبكة “آي 24 نيوز” الإسرائيلية بأن دولة الإمارات العربية المتحدة قد وجهت تحذيراً شديد اللهجة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات بشأن الجسر البري التجاري الذي لم يُعلن عنه رسمياً بين الجانبين، والذي يُعتقد أنه يُستخدم لنقل البضائع بين “إسرائيل” ودول الخليج عبر الأردن والسعودية.
المصادر التي لم تُكشف عنها أشارت إلى أن الإمارات قد أعربت عن تراجع ثقتها بحكومة نتنياهو، وذلك على خلفية الإغلاقات المتكررة للطرق والمعابر التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، لم يُعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، ليئور حيات، على المعلومات المتداولة، مشيرًا إلى عدم قدرته على تأكيد صحتها أو التعقيب عليها.
من جانبه، ذكر موقع “الحرة” أنه حاول الحصول على تعليق من وزارة الخارجية الإماراتية، إلا أنه لم يتلقَ رداً حول هذا الأمر بعد.
وفي سياق متصل، أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون في منطقة البحر الأحمر، والتي بدأت منذ تشرين الأول/ نوفمبر الماضي.
قد أدت إلى تعطل الملاحة البحرية ودفعت الشركات الإسرائيلية إلى البحث عن طرق برية بديلة لنقل البضائع.
وتُعد شركة “منتفيلد لوجستكس” الإسرائيلية من بين الشركات التي تشارك في إنشاء هذا الطريق التجاري البديل.
وفي ظل هذه التطورات، يُواجه نتنياهو ضغوطاً دولية متزايدة لوقف قتل المدنيين وتخفيف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، الذي يعاني من حرب مستمرة منذ ستة أشهر.
وقد أدى الصراع إلى نزوح معظم سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتكدسهم في خيام مؤقتة في رفح جنوبي القطاع، وسط نقص حاد في الغذاء والإمدادات الطبية الأساسية.
وتُشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو ربع سكان القطاع يواجهون خطر المجاعة، وأن المساعدات المقدمة لا تكفي لتلبية الاحتياجات اليومية الأساسية.
وفي محاولة للتخفيف من حدة الأزمة، تُركز وكالات الإغاثة جهودها على توصيل المساعدات عبر البحر.
واندلعت شرارة الحرب يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بعد هجمات غير مسبوقة شنتها حركة “حماس” على “إسرائيل”، وأسفرت عن مقتل حوالي 1200 شخصاً.
وتعهدت “إسرائيل” بـ “القضاء على حماس” حيث قصفت القطاع بلا هوادة منذ ذلك الوقت وترافقت بتوغل بري بدء يوم 27 تشرين الأول/ أكتوبر، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 31 ألف شخص معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال.