تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على توسيع التعاون مع دول مجموعة “بريكس” في مجالات الأمن الغذائي المشترك وتوسيع تجارة الغذاء بين دول المجموعة بجانب التعاون في جهود الحفاظ على البيئة ودعم النظم المستدامة.
ولدى الإمارات مسار واضح لتعزيز الأمن الغذائي الوطني والاكتفاء الذاتي من الغذاء في إطار عمل الحكومة الإماراتية على تنفيذ أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051.
وتلتزم الإمارات بالتخفيف من آثار التغير المناخي والقدرة على الصمود الذين يمثلان تحدياً عالمياً كما تلتزم ببناء أنظمة غذائية مستدامة ليس داخل الدولة فحسب، ولكن في جميع أنحاء العالم.
تعزيز التجارة البينية
تعمل دولة الإمارات على وبشكل حثيث على تعزيز التجارة البينية لضمان استدامة سلاسل الإمداد ومن خلال الاستناد إلى المعايير الدولية والأسس العلمية.
وقد وقعت الدولة اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة لتعمل بشكل مباشر على انسيابية حركة التجارة ورفع القيود غير المبررة. وتؤمن الإمارات بأن تعزيز التجارة العادلة والشاملة والمنصفة في الزراعة سيكون له عميق الأثر في بناء أنظمة غذائية مستدامة على مستوى العالم.
بورصة لتجارة الحبوب
ترحب الإمارات بإنشاء بورصة لتجارة الحبوب لدول مجموعة “بريكس” الأمر الذي من شأنه أن يجمع الإمارات مع دول “بريكس” نحو من التباحث والنقاش حول تلك الخطوة التي أهداف الإمارات في مجال تجارة الحبوب التي تمثل أحد أهم السلع الغذائية الإستراتيجية.
انضمام الإمارات لـ”بريكس”
انضمت دولة الإمارات رسميًا إلى مجموعة “بريكس” بداية عام 2024بعد أن صادقت الدول الخمس المؤسسة على طلبها بالانضمام للمجموعة وهي، جمهورية البرازيل الاتحادية، وروسيا الاتحادية، وجمهورية الهند، وجمهورية الصين الشعبية، وجمهورية جنوب أفريقيا.
كما انضمت دولة الإمارات إلى بنك التنمية الجديد لمجموعة “بريكس” في أكتوبر 2021، بعد تأسيسه في عام 2015 لحشد الموارد لمشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في الدول النامية والناشئة وفي دول المجموعة.
تنويع الشركاء
هذه العضوية التي سعت لها دولة الإمارات وأيدتها دول البريكس هي تعبير عن مبدأ مهم غدت تؤمن به السياسة الخارجية الإماراتية والقائم على ضرورة تنويع دائرة الشركاء، وإقامة صداقات تعاونية مع جميع دول العالم ومناطقه، وعدم تضيق الدائرة في تحالفات وشراكات أحادية فقط.