الثلاثاء, أكتوبر 8, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةالواجهة الرئيسيةالإناث أكثر من الذكور.. 6700 وافد جديد ينضمون إلى قائمة المكتئبين في...

الإناث أكثر من الذكور.. 6700 وافد جديد ينضمون إلى قائمة المكتئبين في سوريا

هاشتاغ: نور قاسم

قال رئيس دائرة الصحة النفسية في مديرية الرعاية الصحية بوزارة الصحة، الدكتور أحمد سلامة، لـ”هاشتاغ” إن إحصائيات إصابات مرض الاكتئاب حديثاً في سوريا خلال النصف الأول من العام الجاري بلغت 9699 حالة، منهم 5355 حالة اكتئاب للإناث مقابل 4344 للذكور، أي أن إصابة الإناث أعلى من الذكور بنحو ألف حالة.

وعند جمع المسجلين سابقاً بهذا المرض وما زالوا يعانون حالة من الاكتئاب مع المسجلين في هذا العام، يصبح مجموع كامل حالات الاكتئاب المسجلة بوزارة الصحة في سوريا 36082 حالة.

علماً أن هذه الإحصائيات تشمل الإناث والذكور من عمر ست سنوات إلى ما فوق الواحد والستين عاماً.

يذكر أن هذه الإحصائيات تشمل فقط المشافي والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة.

أنواع الاكتئاب..

بيّن الطبيب النفسي الدكتور يوسف لطيفة لـ”هاشتاغ” أنه يوجد نوعان للاكتئاب: الأول هو الحقيقي والذي يكون ظاهراً ظهورا جليا، أما النوع الآخر فهو الاكتئاب الضاحك أو المقنع.

ويشرح “لطيفة” أن النوع المقنع يعني أن صاحبه يكون مكتئباً، حزيناً ومحطماً من الداخل ولكنه يرتدي قناع السعادة.

فمثلاً، تُلاحظ هذه الحالة عند الفنانين العالميين الذين يؤدون أدواراً فكاهية كوميدية، وفي المقابل بعد يوم أو يومين يفاجأ الجميع بمحاولتهم الانتحار أو أنهم انتحروا فعلاً.

ولذلك يسمى الاكتئاب المقنع لأن المريض يضع القناع على مرضه بأعراض خارجية تُظهر أنه سعيد أو في حالة ضحك دائماً.

كما يبدو هذا المرض عند الأشخاص الذين يملكون شخصية قوية ولكنهم لا يحبذون إظهار نقاط ضعفهم، فيستطيعون إخفاء الأعراض الاكتئابية الشديدة التي يتعرضون لها ويعانون بسببها في داخلهم، بمظاهر خارجية لا توحي بما يحدث لهم.

فضلاً عن أنهم يظهرون السعادة، وعلامات الرضا، وتبدو عليهم علامات المزاج الجيد، ولكن من داخلهم يعانون أعراض الاكتئاب الشديدة.

ويبيّن “لطيفة” أن هذا النوع من الاكتئاب المقنع أخطر من الصنف الأول الحقيقي، لأن الذين يعانون بسببه لا يبدون أي علامات أو إنذار لاشتداد حالتهم أو لحاجتهم إلى الرعاية، فينتحرون انتحارا سريعا ومفاجئا.

وأوضح أن هذا النوع موجود لكن نسبته قليلة جداً في مجتمعاتنا مقارنةً بالمجتمع الغربي، لأن المجتمع العربي عادةً ما يفضل أفراده التعبير عن معاناتهم بالحزن والاكتئاب.

مقالات ذات صلة