هاشتاغ_خاص
توقعت مديرية الزراعة في اللاذقية أن يبلغ إنتاج المحافظة من الحمضيات لهذا العام 563666 طناً في مؤشر انخفاض واضح عن العام الماضي، وذلك بسبب الظروف الجوية وقلة الأمطار وشح في مياه الري.
وأوضح رئيس دائرة الأشجار المثمرة في مديرية الزراعة باللاذقية المهندس قيس غزال أن عدد أشجار الحمضيات الكلي المزروعة في محافظة اللاذقية يبلغ 11094518 شجرة منها 10624945 شجرة مثمرة فيما بلغت المساحة المزروعة بالحمضيات 32470 هكتاراً.
وقال مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة نشوان بركات، إنّ متوسط الإنتاج من الحمضيات هذا العام حوالي 777 ألف طن بمناطق الزراعة في اللاذقية وطرطوس، بينما يقدر متوسط الإنتاج في البلاد بشكل عام حوالي مليون طن.
وأكّد بركات أنّ إنتاج الموسم الحالي كافٍ للاستهلاك المحلي، مبرراً سبب هذا الانخفاض في الإنتاج لعوامل عدة منها انحباس الأمطار منذ شهر نيسان/ أبريل الماضي، وارتفاع درجات الحرارة أثناء مرحلتي الإزهار والعقد إضافة لارتفاع تكاليف الإنتاج على المزارعين.
السورية للتجارة.. و”آخر الحلول”!
وكما جرت العادة في كل عام، تنتظر صالات السورية للتجارة استقبال موسم الحمضيات، وبيعه بأسعار زهيدة، وفي السياق، أوضح المهندس رامي صالح رئيس دائرة التسويق في مؤسسة السورية للتجارة أنه سيتم رصد ميزانية مخصصة لتسويق واستجرار الحمضيات عبر منافذها هذا العام بما يضمن حقوق المنتجين وإيصال المادة لجميع المواطنين إضافة إلى توفير المادة في جميع المحافظات.
في حين أشار مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة نشوان بركات إلى أن وزارة الزراعة مسؤولة عن الإنتاج أما التسويق فيكون بالتشارك مع وزارتي التجارة الداخلية والاقتصاد، وباشرت مؤسسة السورية للتجارة الأسبوع الماضي بتسويق الحمضيات في طرطوس فيما بدأ أمس أيضاً باللاذقية.
الحمضيات.. إلى تراجع!
يشار إلى أن إنتاج الحمضيات في الساحل تراجع بشكل لافت خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، وفي العام الماضي بلغ إنتاج المنطقة الساحلية من الحمضيات 788 ألف طن من أصل 800 ألف طن الذي هو إنتاج سورية من الحمضيات، بانخفاض وصل إلى 32 في المئة عن المواسم السابقة وفق ما ذكر مدير مكتب الحمضيات، سهل الحمدان في تصريحات سابقة.
وتبلغ المساحة المزروعة بالحمضيات في الساحل نحو 43 ألف هكتار ويعمل بهذه الزراعة أكثر من 56 ألف أسرة.
وخلال السنوات العشر الأخيرة تكبدت زراعة الحمضيات التي تعتبر من أكثر الأشجار انتشاراً في الساحل السوري خسائر كبيرة بفعل عدة أسباب أبرزها ضعف التصدير ورخص الأسعار نظراً لكثافة المعروض وغلاء وسائل النقل حتى بات المحصول لا يغطي تكاليف الإنتاج، ما دفع بعض المزارعين للإضراب والامتناع عن جني المحصول وآثر بعضهم قلع الأشجار.
ومع حرائق العام الماضي التي قضت على مساحات زراعية واسعة في الساحل فضل العديد من المزارعين الاستعاضة عن أشجار الحمضيات بزراعات بديلة أهمها التبغ والخضراوات.