يعتبر تفشي الإنفلونزا الأسوأ منذ أكثر من عشر سنوات ويحقق معدلات إصابة عالية للغاية، وسط ما يكابده العالم من شر تفشي الأوبئة.
وتضاعف عدد حالات دخول المستشفيات المرتبطة بالأنفلونزا خلال أسبوع عيد الشكر في الولايات المتحدة.
وكانت أعلى نسبة تم تسجيلها منذ موسم 2010-2011، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض.
ويقول حوالي 4 من كل 10 أميركيين أنهم لا يخططون للحصول على لقاح الأنفلونزا هذا الموسم.
وذلك بسبب مخاوف من اللقاحات التي لا تعمل بشكل جيد أو لها آثار جانبية.
ويقول خبراء الصحة العامة أن ارتداء الكمامة، وغيره من الاحتياطات التي استخدمت خلال جائحة كورونا أبقت الإنفلونزا في مأزق خلال العامين الماضيين وعطلت انتشارها الموسمي.
ولكن العودة إلى الحياة الطبيعية ما قبل الجائحة تركتنا أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
وينبه الخبراء من أنهم ما زالوا لا يعرفون الكثير عن الفيروسات الموسمية.
ويستمرون في التعامل مع أسئلة مثل مدى ما فعلته كورونا في إضعاف مناعة الناس.
وأفاد الجراح الأميركي فيفيك مورثي: “لا يمكننا التخلي عن حذرنا، علينا اتخاذ الاحتياطات التي نحتاجها لمنع انتشار هذه الفيروسات، مثل غسل أيدينا”.
بالإضافة الى ارتداء الأقنعة في الأماكن المغلقة المزدحمة، والبقاء في المنزل إذا كنا مرضى. حسب تعبيره.
وأشار مركز أبحاث وسياسات الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا وسط ارتفاع نسب المخاوف على النساء الحوامل من الإصابة بالإنفلونزا، إلى أن امتصاص لقاح الإنفلونزا لدى للنساء الحوامل أقل بنسبة 12.1 نقطة مئوية عن عام 2021 وأقل بنسبة 21.7 نقطة مئوية عن عام 2020.
وفي الخلاصة، قد يكون خطر فيروس كورونا المستجد أكثر قابلية للإدارة بفضل اللقاحات والأدوية المضادة للفيروسات والاختبارات.
لكن تجربة الوباء ربما جعلتنا أكثر عرضة لموجات الأمراض الموسمية الأخرى التي تعقد العودة إلى الوضع الطبيعي.