طالب ما يُعرف بـ “الائتلاف السوري المعارض” في اسطنبول، باجتماع عاجل مع المسؤولين الأتراك لتوضيح بعض الأمور والمستجدات، بما يتعلق بالتقارب الأخير بين أنقرة ودمشق.
وكشفت مصادر أن الاجتماع سيكون بداية الأسبوع المقبل.
مشيرةً إلى أنه لا تغيير بمواقف الائتلاف بشأن ثوابت “الشعب السوري” لا تنازل عنها، على حد زعمها.
وجاء طلب الائتلاف على خلفية المخاوف من وصول التقارب بين سوريا وتركيا إلى درجة التطبيع، وعودة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، وفقاً لـ “تلفزيون سوريا” المعارض.
كذلك يتخوف الائتلاف من قرار تركيا تخفيض التدفّقات المالية له، والبالغة 250 ألف دولار شهرياً، بشكل حادّ، بحسب المصادر.
وأوضحت المصادر أن تركيا توصّلت إلى قناعة بأن “الائتلاف المعارض” لم يَعُد أكثر من “ثقب أسود”، يستهلك الموارد بلا طائل.
كما لفتت إلى وجود توجُّه تركي جادّ لإنهاء مسيرة “الائتلاف” بشكل تدريجي، في ظلّ وجود هيئات أخرى أكثر فاعلية، وذات تأثير حقيقي على الأرض.
وكشفت تقارير إعلامية عن خروج جماعات من مؤيدي “الائتلاف”، في بعض البلدات كالباب والأتارب وعفرين وغيرها، رفضاً للتقارب التركي مع الحكومة السورية.
وكانت العاصمة الروسية موسكو جمعت، الأربعاء الماضي، وزير الدفاع السوري علي عباس، والتركي خلوصي أكار، والروسي سيرغي شويغو، على طاولة مباحثات واحدة.
كما ضم الاجتماع الذي يعد اللقاء الرسمي الأول من نوعه منذ العام 2011، رؤساء أجهزة الاستخبارات في البلدان الثلاثة.
وناقش الاجتماع الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين ومكافحة جميع التنظيمات الإرهابية في سوريا.