كشف الاتحاد الأوروبي عن محاور النسخة السابعة من مؤتمر “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” المزمع انعقاده في 14 و15 من حزيران/يونيو الحالي في العاصمة البلجيكية، بروكسل.
محاور المؤتمر
وذكرت دائرة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي في بيان، أمس الجمعة 2 حزيران/يونيو، أن اليوم الأول سيشهد “يوم الحوار” بمشاركة قادة المجتمع المدني من داخل سوريا والمنطقة والشتات، حيث سيتحدثون عن “الصعوبات التي تواجه الشعب السوري”.
ووفق تفاصيل برنامج المؤتمر، سيضم اليوم الأول عدة جلسات نقاشية، الأولى تخص معالجة الاحتياجات الأساسية والوصول إلى الخدمات الأساسية و”التعافي المبكر” في السياق السوري.
بينما سيكون عنوان الجلسة النقاشية الثانية عن تطوير الفرص على المستوى المحلي، وتمكين القيادة المحلية وحمايتها، حيث ستركز على زيادة المشاركة المؤثرة مع الجهات المحلية الفاعلة في سوريا، بما يشمل القضايا المتعلقة بالتمويل، ودور الجهات الفاعلة المحلية في تصميم الاستجابة للمساعدة وتقديمها.
وستبحث الجلسة في وسائل فعّالة لتعزيز مساحة مدنية “آمنة ومحايدة”، فضلاً عن تعزيز الجهود لضمان مشاركة الجهات الفاعلة المحلية في العملية السياسية لمستقبل سوريا، وفق البرنامج.
وستركز الجلسة الأخيرة على تعزيز العدالة والمساءلة للشعب السوري، ووضع الجهود المستمرة من قبل المجتمع المدني والمنظمات الدولية والسلطات القضائية الوطنية والخطوات المستقبلية.
وسيشهد اليوم الثاني من المؤتمر اجتماعاً على المستوى الوزاري برئاسة الممثل السامي للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، وبمشاركة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ودول الجوار السوري ودول أخرى، وممثلين عن الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى.
ويهدف المؤتمر إلى ضمان استمرار الدعم للشعب السوري، سواء في سوريا أو في المنطقة الأوسع، من خلال تعبئة المجتمع الدولي لدعم حل سياسي “شامل وموثوق” يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”.
وسيتناول مؤتمر “بروكسل” السابع أيضاً القضايا الإنسانية الحرجة والمسائل الأساسية المرتبطة بالقدرة على الصمود التي تؤثر على السوريين في سوريا والدول المجاورة، وتلك التي تؤثر على المجتمعات التي تستضيف اللاجئين السوريين في المنطقة.
وسيجدد المؤتمر الدعم السياسي والمالي من جانب المجتمع الدولي لجيران سوريا، خصوصاً الأردن ولبنان وتركيا، بالإضافة إلى مصر والعراق.
وستُبث جميع جلسات المؤتمر مباشرة، وتتوافر الترجمة بعدة لغات منها العربية.
مؤتمر “المانحين”
في 20 من آذار/مارس الماضي، استضافت بروكسل مؤتمر “المانحين” المخصص لدعم المتضررين من الزلزال المدمّر في سوريا وتركيا، حيث تعهد المانحون الدوليون بتقديم سبعة مليارات يورو.
وبحسب بيان صادر عن المفوضية الأوروبية، بعد انتهاء المؤتمر، بلغ إجمالي التعهدات سبعة مليارات يورو، منها 950 مليون يورو لسوريا على شكل منح، و6.05 مليار يورو على شكل منح وقروض لتركيا.
وستُستخدم الأموال المخصصة لتركيا لتغطية الاحتياجات الإنسانية والمساعدة في إعادة إعمار المناطق المتضررة، بينما سيُخصص الدعم لسوريا للمساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية ودعم التعافي المبكر.
وحضر مؤتمر “المانحين” الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والدول المرشحة للعضوية، والمرشحون المحتملون مستقبلًا من الدول أيضاً، بالإضافة إلى الدول الأعضاء في “مجموعة العشرين” باستثناء روسيا، ودول مجلس التعاون الخليجي، والمنظمات الدولية بما فيها وكالات الأمم المتحدة، فضلاً عن المؤسسات المالية الدولية، ومنظمات المجتمع المدني الدولية.
وشهدت النسخة السادسة من مؤتمر “بروكسل”، تعهد الدول المشاركة بتوفير 6.4 مليارات يورو.
وخلال السنوات الست السابقة، نظم الاتحاد الأوروبي مؤتمر “بروكسل” السنوي، بمشاركة ممثلين عن حكومات ومنظمات دولية وإقليمية، ومنظمات المجتمع المدني، لجمع مساعدات مالية من المانحين لدعم السوريين، وبرنامج المساعدات الأممية لملايين اللاجئين السوريين في دول الجوار.