دعا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى مصادرة الاحتياطات العملة الأجنبية لروسيا، من أجل إعادة إعمار أوكرانيا بعد انتهاء الحرب.
وكان الاتحاد وحلفاؤه الغربيون قد فرضوا قيودا على الاحتياطيات الدولية للبنك المركزي الروسي منذ أن بدأت البلاد الأزمة مع أوكرانيا في 24 شباط/فبراير الماضي.
كما جمد الاتحاد الأوروبي أصولا بأكثر من 29.5 مليار يورو (31 مليار دولار) لأشخاص ومؤسسات من روسيا وروسيا البيضاء حتى نيسان/أبريل، بحسب بيان عن المفوضية الأوروبية.
وقال بوريل، في تصريح نقلته “فايننشال تايمز”، إنه سيكون من المنطقي أن يحذو الاتحاد الأوروبي حذو الولايات المتحدة فيما فعلته بأصول البنك المركزي الأفغاني بعد سيطرة “طالبان” على مقاليد الحكم هناك.
وبشأن الأموال الروسية، أضاف بوريل: “لدينا المال في جيوبنا، وعلى أحدهم أن يشرح لي السبب في كون هذه الخطوة جيدة فيما يتعلق بالأموال الأفغانية وليست جيدة بالنسبة للأموال الروسية”.
في هذا الوقت، من المقرر أن يناقش الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، عقوبات تستهدف قطاعي النفط والغاز الروسيين، الذين يشكلان مصدر الإيرادات الأكبر لموسكو من الاتحاد.
وقالت فرنسا، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد والمفوضية الأوروبيين، في بيان “مجلس حكومات الاتحاد الأوروبي متحد بشأن الحاجة إلى تبني حزمة سادسة من العقوبات، وتم إحراز تقدم كبير للغاية في معظم الإجراءات”.
واقترح الاتحاد استثناء 3 دول من الحظر التام للنفط والغاز الروسيين، وهم المجر وسلوفاكيا والتشيك، والتي أبدت اعتراضها على الاستغناء الفوري عنه.
وبموجب العقوبات الأصلية، ستتوقف جميع دول الاتحاد الأوروبي عن شراء النفط الروسي في غضون ستة أشهر والمنتجات المكررة الروسية بحلول نهاية العام.