تعرضت ناقلة نفط قبالة سواحل عمان، اليوم الأربعاء، لهجوم بطائرة مسيرة مفخخة، في حين تبادلت “إسرائيل” وإيران الاتهامات بالمسؤولية عن الهجوم، بهدف التشويش على كأس العالم في قطر.
وذكرت مواقع “إسرائيلية” أن الناقلة “باسيفيك زيركون” تابعة لشركة بحرية يملك الملياردير “الإسرائيلي” عيدان عوفر جزءاً منها، وأن إيران هي المسؤولة عن الهجوم.
محملة بالغاز
وأفادت شركة “إسترن باسيفك شيبنغ” المشغّلة للسفينة التي تتخذ من سنغافورة مقرّها لها، بأن السفينة كانت تحمل شحنة من الغاز وأصيبت بقذيفة على بعد نحو 150 ميلاً من سواحل عمان.
كما لفتت الشركة إلى أن هناك بعض الأضرار الطفيفة التي لحقت ببدن السفينة.
لكن الهجوم لم يسفر عن إصابات بين أفراد طاقمها أو تسرب للنفط.
وزعمت “القناة 13” الإسرائيلية أن الناقلة المستهدفة ليست “إسرائيلية”، وأن المسيرة التي استهدفت الناقلة هي من النوع الذي تستخدمه روسيا في أوكرانيا.
اتهام إيران
وأفادت وسائل إعلام “إسرائيلية” بأن مسؤولاً أمنياً “إسرائيلياً” كبيراً اتهم إيران بالوقوف وراء الهجوم.
واصفاً استهداف الناقلة بأنه “خطأ استراتيجي وتحدٍ من إيران للدول الغربية.
من جانبه، اعتبر مسؤول “إسرائيلي” أن استهداف سفينة محمّلة بالوقود قبالة عُمان “استفزاز إيراني”.
كما يهدف الى “تعكير صفو الأجواء” قبل افتتاح المونديال في قطر، وفقاً لوكالة” فرانس برس”.
وزعم المسؤول أن طائرة مسيرة إيرانية من نوع “شاهد-136” هي التي ضربت السفينة، وهي من نوع الطائرات بدون طيار التي يبيعها الإيرانيون للروس لاستخدامها في أوكرانيا.
أمريكا على علم بالهجوم !
بدوره، صرّح قائد القيادة الوسطى الأميركية، أن الأسطول الخامس الأميركي على علم بالهجوم.
معتبراً أن ذلك يبرهن على أنشطة إيران المزعزعة، وفقاً لقناة “الجزيرة”.
كما بيّن مسؤول دفاعي أميركي أن الهجوم ألحق أضرارا” بالسفينة فوق سطح الماء.
في حين أشار إلى أنها تمكنت من متابعة الإبحار، بعد أن تلقت مساعدة من البحريتين الأميركية والبريطانية.
في المقابل، حمّلت وكالة نور نيوز الإيرانية “إسرائيل” مسؤولية هجوم على ناقلة نفط قبالة ساحل عُمان.
قائلةً في تغريدة عبر “تويتر”: “شر الصهاينة خلال كأس العالم بدأ”.
وأضافت: “نشطت المنافسات الإقليمية وأزمة تشكيل الحكومة في إسرائيل المحور اليهودي العربي، لمهاجمة ناقلة النفط في بحر عمان، من أجل توريط قطر وإيران في الوقت نفسه بمساعدة وسائل الإعلام”.