هاشتاغ- ترجمة
تعتقد الولايات المتحدة الأمريكية وفقاً لأحدث تقييم استخباراتي سنوي أن “سقوط نظام الرئيس بشار الأسد على يد قوات المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام – وهي جماعة كانت مرتبطة سابقاً بتنظيم القاعدة – قد هيأ ظروفاً لحالة من عدم الاستقرار الطويل الأمد في سوريا، وقد يُسهم في عودة ظهور داعش والجماعات الإرهابية الإسلامية الأخرى”.
التقرير الصادر أمس عن أجهزة الاستخبارات الأمريكية في ٣١ صفحة، والذي نشره موقع الحكومة الأمريكية، يخصص أقساماً للتهديدات من إيران و” الإرهاب الإسلامي”، بالإضافة إلى تهديدات أخرى مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية.
ويرى التقرير الذي يضع التقييم السنوي للتهديدات، أن حكم سوريا سيظل “تحدياً هائلاً في ظل المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، والاحتياجات الإنسانية التي يُعزى بعضها إلى ملايين النازحين داخلياً، وانعدام الأمن المستشري، بالإضافة إلى الانقسامات العرقية والطائفية والدينية”.
ويشير التقرير إلى “استخدام العنف وعمليات القتل خارج نطاق القضاء من قبل قوات الحكم الجديد وتنظيم “حراس الدين” وغيرها من الجماعات الجهادية ضد العلويين والمسيحيين منذ بداية مارس/آذار 2025، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1000 شخص”.
ويضيف أنه “بينما تدّعي هيئة تحرير الشام رغبتها في التعاون مع مختلف الجماعات العرقية والطائفية في سوريا، لا تزال العديد من هذه الجماعات متشككة في نوايا الهيئة، لا سيما بالنظر إلى ارتباطها السابق بتنظيم القاعدة”.
ويُسلّط التقرير الضوء أيضاً على وجهة نظر إسرائيل بشأن تغيير النظام في سوريا، مُشيراً إلى أن “مسؤولي الحكومة الإسرائيلية لا يزالون متشككين في ادعاءات هيئة تحرير الشام ونواياها، مُعربين عن قلقهم من استمرار أهدافها التاريخية ضد إسرائيل”.
وينبّه التقرير إلى وجود العديد من الجماعات الجهادية التي ترفض الاندماج في وزارة الدفاع الجديدة التي شكلتها هيئة تحرير الشام، إضافة إلى تنظيم” داعش” الذي أعلن رفضه لمسار الديمقراطية ويعمل على تقويض جهود السلطة الجديدة.
وتتوقع الاستخبارات الأمريكية في تقريرها أن يظل الوضع في غزة، وكذلك الديناميكيات بين إسرائيل وحزب الله، وإسرائيل وإيران، متقلباً، وفقاً للتقييم السنوي للتهديدات الصادر عن أجهزة الاستخبارات الأمريكية، والذي نُشر أمس الثلاثاء.