أعلنت الأمم المتحدة أنها أعربت رسمياً للولايات المتحدة عن قلقها إزاء تقارير صحفية نقلت عن وثائق مسربة أن الاستخبارات الأميركية تنصّتت على اتصالات الأمين العام للمنظمة، أنطونيو غوتيريش.
وقال المتحدّث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن المنظمة الدولية “تدين أعمالاً تتعارض مع التزامات الولايات المتحدة”. وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف دوجاريك “لقد أعربت الأمم المتحدة رسمياً للبلد المضيف عن قلقها إزاء التقارير الأخيرة التي تفيد بأنّ اتصالات الأمين العام، وغيره من كبار مسؤولي الأمم المتحدة، خضعت لمراقبة وتدخل من قبل الحكومة الأميركية”.
وأضاف المسؤول الأممي أن “الأمم المتحدة أوضحت أن مثل هكذا إجراءات تتعارض مع التزامات الولايات المتحدة بموجب ميثاق الأمم المتحدة.. واتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة”.
ماذا تضمنت الوثائق المسربة؟
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” نقلت عن وثائق سرية للبنتاغون، تم تسريبها، أن الولايات المتحدة تنصتت على محادثات أجراها غوتيريش مع مسؤولين آخرين في الأمم المتحدة، لا سيما بشأن أوكرانيا، فيما أكد مسؤولون أميركيون أن الوثائق المتداولة خضعت للتلاعب والتزوير.
وتذكر إحدى الوثائق المسربة أن الأمين العام للأمم المتحدة كان حريصاً جداً على الحفاظ على اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.. التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا في تموز/يوليو الماضي، لدرجة أنه كان على استعداد لمراعاة مصالح روسيا.
وتشير الوثيقة إلى أن غوتيرش “شدّد على الجهود التي يبذلها لتحسين فرص روسيا في التصدير.. حتى لو كان ذلك يشمل كيانات أو أفراد روس خاضعين للعقوبات”.
يُشار على أن محكمة فيدرالية أميركية ووجهت لائحة اتهام إلى جندي شاب لتسريبه سلسلة وثائق دفاعية سرية.. تتعلق خصوصاً بالحرب في أوكرانيا، في معلومات أدى انكشافها لوضع واشنطن في موقف حرج.