الاستخبارات الإسرائيلية تزيل الستار عن خفايا جديدة تتعلق بهجوم 7 أكتوبر
zeina
أظهرت التحقيقات الجارية التي تُجريها السلطات الإسرائيلية بشأن هجوم “حماس” يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، معلومات جديدة حول الأنشطة التي رصدتها “إسرائيل” قبيل العملية المباغتة، والتي أدت إلى انتقادات واسعة لإخفاقات الجيش الإسرائيلي في الاستجابة للمؤشرات الاستخباراتية.
مؤشرات استخباراتية مسبقة
وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، جمعت وحدة استخبارات تابعة للجيش الإسرائيلي في الليلة التي سبقت الهجوم “علامات تدل على الاستعداد لإطلاق صواريخ على إسرائيل”.
كما رُصد “نشاط غير معتاد لحركة حماس”، يُعتقد أنه يعكس انتقال الحركة إلى وضع الطوارئ.
وأفاد التقرير أن هذه المؤشرات نوقشت في مشاورات الجيش، لكنها لم تُفضِ إلى إطلاق إنذار بشأن هجوم محتمل أو اتخاذ إجراءات استباقية واسعة.
تقييم الجيش الإسرائيلي
بحسب التحقيقات، قدّر الجيش أن “حماس” كانت إما تُجري تدريباً عسكرياً أو تستعد للدفاع ضد هجوم إسرائيلي محتمل، في حين اعتبر احتمال شن هجوم على “إسرائيل” قائماً لكنه ليس مؤكداً.
رغم ذلك، اكتفى الجيش باتخاذ خطوات محدودة، وفضل “عدم الكشف عن معلومات استخباراتية حساسة”، بدلاً من اتخاذ تدابير شاملة للتحضير لأي هجوم محتمل.
تساؤلات داخل الجيش
أثارت التحقيقات أسئلة حول قرار عدم إجلاء آلاف الأشخاص المشاركين في مهرجان “نوفا” الموسيقي قرب الحدود مع غزة، حيث كان هناك نقص كبير في الملاجئ لمواجهة أي هجوم صاروخي محتمل.
كما برزت شكوك حول تنفيذ التعليمات التي أُعطيت آنذاك، مثل إطلاق رحلة استخباراتية فوق غزة لجمع المعلومات.
إشارات إضافية وتحليل قيادة الجيش
في الساعة الثانية صباحًا من يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، أُخطِر مركز قيادة القوات الجوية الإسرائيلية بالنشاط غير المعتاد لـ”حماس”.
وفي مكالمة شملت قائد القيادة الجنوبية يارون فينكلمان وضباطاً كباراً وممثلين عن جهاز الأمن الداخلي “شاباك”، نُوقشت ثلاثة احتمالات حول نوايا “حماس”:
1. إجراء تدريب عسكري.
2. الاستعداد للدفاع ضد هجوم إسرائيلي.
3. التخطيط لهجوم وشيك على “إسرائيل”.
رغم ذلك، قررت القيادة تنفيذ إجراءات محدودة مع الحرص على عدم كشف مراقبتها لنشاط “حماس” لتجنب “حسابات خاطئة”.