هاشتاغ – حسن عيسى
يشهد ريف حلب الشمالي اشتباكات عنيفة داخل ما يسمى فرقة “المعتصم” في مدينة مارع، إذ تسود الفوضى والانقسامات بين أفراد الفرقة التابعة لما يُسمى بـ “الجيش الوطني” التابع للاحتلال التركي.
وذكرت مصادر ميدانية لـ “هاشتاغ” أن الفرقة شهدت اقتتالاً داخلياً وانقلاباً عسكرياً، أسفر عن اعتقال متزعمها “معتصم عباس” وثلاثة من أشقائه مرافقيه جميعهم.
وتمثل هذه الأحداث استمراراً للتخبط الذي تعيشه الفصائل المسلحة في الشمال السوري، بالتزامن مع مخاوف تركية من تصاعد الفوضى في صفوف المسلحين.
وفي مواجهة هذا الوضع، فرض المجلس العسكري لفرقة “المعتصم” بقيادة “مصطفى سيجري”، المعلن متزعماً للانقلاب، السيطرة العسكرية الكاملة على مقر القيادة العامة للفرقة.
وأشارت المصادر إلى أن المدعو سيجري أمر عناصره بالسيطرة على ما يعرف بقيادة أركان الفرقة والمعسكرات جميعها التابعة لها في منطقة “درع الفرات” وعفرين بريف حلب الشمالي.
من جانبها، أصدرت قيادة مسلحي “الجبهة الشامية” أمراً بالتحرك والاستنفار العسكري لفك احتجاز معتصم عباس ومرافقيه من يد الانقلابيين، في بلدة اخترين بريف حلب الشمالي.
ونقلت قناة “الميادين” عن مصادر لها إن الاقتتال المستمر منذ ما يزيد على 48 ساعة بين الفصائل المسلحة بالشمال ناتج عن خلافات تتعلق بالإتاوات، وواردات المعابر، فضلاً عن خلاف حول أموال تهريب المخدرات.
وفي إجراءات عسكرية استباقية، نفذت وحدات الجيش السوري بالتعاون مع طائرات الاستطلاع السورية والروسية ضربات دقيقة بالمدفعية الثقيلة، على مقرات الإرهابيين جنوبي إدلب.
واستهدفت تلك الضربات تحركات ومقرات وتحصينات الإرهابيين بمحيط بلدات كفرعويد ومجدليا وفليفل وكنصفرة وسفوهن، وهذا أسفر عن تدمير آلية وسقوط عدد من الإرهابيين بين قتيل وجريح.