الأحد, ديسمبر 22, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةخطوط حمرالإدارة ب "إعادة التدوير"

الإدارة ب “إعادة التدوير”

الإدارة ب “إعادة التدوير” هاشتاغ-رأي- محمد هرشو

غالباً ما نشهد في بلادنا تصارع لتيارات في السلطة التنفيذية والحزبية، إما لمصلحة وطنية أو مصالح شخصية.

وكثيرا ما يذهب ضحية تلك المعارك الطاحنة أسماء كبيرة ذات مناصب ونفوذ ومال.

،وعلى النقيض من ذلك، كثيراً ما تأتي تلك الحروب بأشخاصٍ لتوليهم تلك المناصب وهم ليسوا أهلاً لها، إما نتيجة صراع بين تلك التيارات، أو توافق فيما بينها .

اليوم؛ يُقال حاكم المصرف المركزي بعد أعوام من التخبط والتجريب في السياسة النقدية، وعقب أيام من سؤال “طلال أبو غزالة” له خلال مؤتمر التحول الرقمي: لماذا اسمك حاكم وأنت الحاكم الوحيد بالوزارة ولست وزير البنك المركزي مثلاً؟

طبعاً وكالعادة تلعثم “حاكمنا” واحتال على الإجابة بطريقة ساذجة. ما حدث بإقالة “الحاكم” ليس حدثاً جللاً، إذ أقيل من سبقه وسط إشاعات عن محاسبة دون بيان صحفي معمم يُشهّر به، لكن بالفعل كادت “المقصلة” أن تحيط برقبته رغم تفانيه في العمل، وبالرغم من أن سياساته لمس حكمتها القاصي والداني.

وبغض النظر عن الهجوم على سياسة أحد أو الدفاع عن سياسة آخر أو حتى الصراخ لمبدأ اللاعمل أو اللاسياسة الذي ينتهجها كثيرون، لكن الغريب العجيب في هذه البلاد هو استمرار اختيار “الصغار”، وهو ما كتبنا عنه سابقاً في هذه الزاوية.

وبالمناسبة لستُ هنا بوارد الضرب بالميت وأعلم أنه حرام، فأنا من كتب عن السياسة المالية والاقتصادية قبل أسابيع من خلال مقال الإدارة “بالصغار” وأسميت هؤلاء الأشخاص آنذاك، لكن ما دعاني للتذكير هو الأحاديث المتداولة عن ترشيح أسماء هي أصغر وأتفه ممن أُقيل، وذلك لاستلام هذا المنصب الهام والذي ينم أسمه “حاكم” عن حكيم من أصحاب القامات والتجارب والخبرة .

لكن حين تذهب السكرة وتأتي الفكرة وأستذكر ترشيحات ومناصب ومسؤولين سابقين وحاليين، وأعود لمبدأ “التدوير” فأدرك أنه ليس أول منصب يطبق عليه مبدأ “تدوير” المسؤولين.

فها نحن عاصرنا تغييرات حزبية أرادوها جذرية فأتى السابقون باللاحقون، كذلك في أحد الوزارات السيادية دار الزمان بعد أن طويت صفحة من اللاعدل والسمسرة، وعادت واجهات وقوالب جديدة لمرحلة “حكم” وزارة دامت لسنوات فنجد نفس الأدوات التنفيذية والتدوير يطول .

نحن نعيش في إناءٍ ينضح بالأشخاص والأفكار والسياسات واللامبادئ، وهو كبير وولّاد، فكلما أردنا بجدية إصلاحات جذرية نمد يدنا الى أسفل الإناء ونسحب منه ما نريد، فيلف حول رقابنا “بتدويرة” جديدة، ثم نكتشف بعد سنوات أننا لم ولن نستطيع تحقيق أي شيئ.

الإدارة ب إعادة التدوير

زجل
يا راكباً عجلة التدوير راكضاً ستدور في المكان مراوحاً

جدل
سنوات ونحن نُصرّ على إحداث تغيير وإصلاحات، لكن لم نسأل أنفسنا يوماً لماذا لم يتحقق ذلك،

البعض يقول إنه لا أحد يبدّل حصانه أثناء المعركة، فأجيبه لو صحّ هذا القول رغم عدم قناعتي به، فإنه ينطبق على “الأحصنة” فهل نمتلكها ؟!

غزل
لم أكن أدري أن الأنثى لديها القدرة على اكتشاف اللف والدوران بسرعة تسبق سرعة الضوء، فتقبل اللف وترفض الدوران.

 

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام :https://t.me/hashtagsy

مقالات ذات صلة