قال البابا، في كلمة ألقاها في مستهل زيارة تستمر ثلاثة ايام في تركيا، إن المسلمين واليهود والمسيحيين يجب أن يتشاركوا في جميع الحقوق ويحترموا نفس الواجبات.
وقال البابا إن التصدي للجوع والفقر، بدلا من اللجوء للقوة العسكرية، من العوامل الرئيسية في وقف تقدم المسلحين في سوريا والعراق.
والتقى البابا مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في اولى محطات الزيارة التي وصفت بأنها تاريخية تهدف إلى تفعيل الحوار بين الأديان في البلاد.
وتعد هذه رابع زيارة يقوم بها البابا إلى تركيا ذات الغالبية المسلمة.
وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي يسيطر مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية على عدد من المناطق في العراق وسوريا دول الجوار التركي.
البابا فرانسيس أعرب في مقابلة أجريت معه عشية الزيارة عن مشاعره إتجاه الصراع في سوريا، حيث قال في تصريح إن الاضطهاد الذي يشهده المسيحيون في المنطقة يعد “الأسوأ” منذ بداية ظهور المسيحية.
ويقول مسؤولون في الفاتيكان إن التسامح الديني سيكون من بين الأولويات على أجندة لقاء البابا بالمسؤولين الأتراك.
ومن المقرر أن يزور البابا مسجد السلطان أحمد في اسطنبول، كما من المنتظر أيضا أن يوقع إعلانا مشتركا مع البطريرك بارثولوميو الأول، الذي يعتبر زعيما لـ 300 مليون مسيحي أرثودوكسي، في محاولة لسد الفجوة ما بين المسيحيين الكاثوليك والأرثوذكس.
وبالرغم من أن غالبية الأتراك البالغ عددهم 80 مليون يدينون بالإسلام، هناك ما يقرب من 120 ألف مسيحي في تركيا التي كانت يوما ما مركزا للمسيحيين الأرثوذكس في العالم.