وعد مهرجان البحر الأحمر السينمائي السعودي بـ “صفر رقابة” بعد مشاركة فيلم عربي يناقش قضية خاصة بمجتمع “الميم”، رغم إقامته في بلد يجرم المثلية الجنسية.
ويشارك الفيلم المغربي “القفطان الأزرق” في المهرجان السينمائي السعودي الذي انطلق، الخميس، للعام الثاني على التوالي.
وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن السماح بهكذا أفلام في المهرجان يخلق مفارقة، حيث يصبح فندق “ريتز كارلتون” بجدة معفياً مؤقتاً من الممارسات السعودية المعادية للمثليين.
واعتبر محمد التركي، الرئيس التنفيذي للمهرجان، أن هناك “القليل من النفاق الغربي” عندما يتعلق الأمر بانتقاد إقامة مهرجان سينمائي في السعودية.
ولفت التركي إلى أن المهرجان لديه سياسة رقابة صفرية، قائلاً: “لا أعتقد أنه يمكنك إقامة مهرجان سينمائي دولي إذا كنت ستخضع للرقابة”.
بدوره، ذكر كليم أفتاب، مدير البرمجة الدولية في المهرجان، أنه لا توجد قيود حكومية مفروضة على الأفلام التي يمكن اختيارها.
وتابع: “انظر إلى أميركا اليوم، حيث تم قلب قضية رو ضد وايد. يمكن للأمور أن تعود إلى الوراء وإلى الأمام. كل مجتمع به عيوب”.
ووفقاً لموقع “ديدلاين”، كان من أكبر التحديات إقناع المهنيين السينمائيين والإعلاميين من خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالحضور في ذلك المهرجان.
يأتي ذلك وسط اتهامات بأن المملكة العربية السعودية تستخدم الثقافة، للابتعاد عن انتهاكاتها لحقوق الإنسان، بحسب الموقع.
وبدأت النسخة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الخميس، بعد خمس سنوات فقط من رفع حظر دام عقوداً على دور السينما في المملكة.