هاشتاغ_نور قاسم
تحدث بعض ممن تواصل معهم ” هاشتاغ” عن معاناة الحصول على الدفء في هذا الشتاء البارد.
وبين بعضهم أن كمية الخمسون لتراً من المازوت التي يحصلون عليها كدفعة أولى للتدفئة في ريف دمشق، غير كافية خاصة في المناطق الباردة.
المواطن شادي المظلوم من سكان عين حور التابعة لسرغايا قال إن الدفعة الأولى التي حصلوا عليها لم تكفيهم سوى لعشرة أيام وبتقنين كبير وإلى الآن لم يحصلوا على الدفعة الثانية، مبيناً أن الحاجة الفعلية لهم للتدفئة في الشهر الواحد تصل إلى نحو ١٥٠ لتر مازوت.
وقال إنه منذ بداية فصل الشتاء إلى الآن استهلكوا طنين من الحطب للتدفئة، إضافة إلى برميل مازوت، مبيناً أن كلفة التدفئة شهرياً تصل إلى نحو خمسمائة ألف ليرة لأنهم يضطرون لشراء المازوت من السوق السوداء، ويضيف أن ما يجنونه من عملهم في الزراعة صيفاً يضعونه للتدفئة شتاءً!
وكمقارنة مع فترة ما قبل الحرب والحصار على سورية، وأثناء وفرة المحروقات بشكل كبير قال المظلوم إنهم كانوا يستهلكون شهرياً برميلين من المازوت وكان سعر البرميل الواحد آنذاك لا يتجاوز ثلاثة آلاف ليرة فقط.
وأما المواطنة أمل في محافظة دمشق فقد أشارت إلى أنها حصلت على مخصصاتها من الدفعة الأولى خلال هذا العام المقدَّرة بخمسين لتراً، مبينةً أن الدفعة الأولى نَفَذَت وبقيت فقط لمدة عشرين يوماً مع التقنين الكبير أثناء الاستهلاك.
ولفتت المواطنة أمل إلى أنهم اضطروا خلال هذا العام لشراء مئة لتر من المازوت من السوق السوداء، وقالت إنها لم تستطيع شراء هذه الكمية إلا عندما استغنت عن العديد من المستلزمات، ومن ضمنها أدويتها التي تكلفها حوالي ثمانون ألف ليرة شهرياً، إلا أنها فضلت شراء المازوت كأولوية لأن والدتها مسنة ولا تستطيع تركها بدون تدفئة. مشيرةً إلى أن حاجتهم من المازوت خلال فصل الشتاء تصل إلى نحو ثلاثمائة لتر، وبحسبة بسيطة يتبين أن قيمة هذه الكمية تبعاً للرائج في السوق السوداء، وقد تصل إلى المليون ليرة، وهذا المبلغ للتدفئة فقط.
وأشارت أمل التي تمثل شريحة واسعة من المجتمع السوري أنهم قبل العام الماضي لم يحصلوا على مخصصاتهم من مازوت التدفئة ولم يكن بإمكانها الشراء من السوق السوداء آنذاك نظراً للوضع الاقتصادي السيء لولا أن أحد أقاربها المقتدرين رأَف بحالها وحال والدتها التسعينية، واشترى لهم كمية أربعين لتراً من المازوت الحر وقالت: إن حالنا يشبه حال الكثير من الناس الذين لا يمكنهم الشراء من السوق السوداء وينتظرون الفرج.
عضو المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق ريدان شيخ علي قال لـ”هاشتاغ” إن نسبة توزيع الدفعة الثانية من المازوت وصلت إلى حوالي ٢٠٪ بعد شهر على بداية التوزيع، وكانت البداية من المناطق الباردة والأشد برودة إضافةً إلى المدارس التي حصلت على نحو ثلاثمائة ألف لتر ، مشيراً إلى أن الخطة الحالية تسيير عشرة طلبات يومياً مع إمكانية زيادتها في حال أتت تعزيزات إضافية، وسيستمر توزيع الدفعة الثانية حتى نهاية شهر آذار.