هاشتاغ-زياد شعبو
بدأت القيمة السوقية للأندية العربية وخاصة الخليجية بالارتفاع بعد مشروع تخصيص واحتراف الأندية في السعودية موخرا و نجاحها باستقطاب نجوم اللعبة من أهم دوريات كرة القدم العالمية، ما سيؤدي مستقبلا إلى رفع القيمة الفنية التنافسية للمسابقات العربية .
البطولة العربية نموذج للمستقبل
حيث انطلقت النسخة الحالية من بطولة الأندية العربية “كأس الملك سلمان للأندية الأبطال 2023” بمشاركة 16 ناديا عربيا من قارتي أفريقيا وآسيا، وبوجود نجوم عالميين، مع رغبة السعودية؛ الدولة المضيفة، بجعل هذه البطولة مساحة اقتصادية تنافسية جديدة بأفضل المعايير الفنية واللوجستية من الملاعب والفنادق إلى الاهتمام الإعلامي والتسويقي، إضافة إلى الجوائز المالية المجزية، ما سيجعل من هذه البطولة في المستقبل من أهم بطولات المنطقة والعالم مع استمرار الدعم والاستثمار على مستوى الأندية العربية، وفي مشاهدة اولية من مباريات مختارة لابد من ملاحظة القيمة الفنية والبيئة التنافسية التي خلقتها أجواء هذه البطولة.
من النتائج المتوقعة أن تنال هذه البطولة المزيد من المتابعة والتسويق لتتجاوز قيمتها مثلا قيمة بعض البطولات القارية مثل كأس أبطال آسيا والاتحاد الآسيوي وأبطال أفريقيا.
لعل العامل الوحيد الذي يمنع هذه البطولة من الجمع بين خصوصيتها العربية والوصول لمستوى البطولات القارية هو بالدرجة الأولى الاستمرارية وانتظام البطولة بغض النظر عن الظروف السياسية والاقتصادية في المنطقة.
تحدٍ جديد للدوري واللاعب السوري..
تتسع الفوارق المادية والفنية بين الدوري السوري والدوريات العربية الأخرى في كل موسم، وما حصل في الدوري السعودي مؤخرا سينتقل عاجلا أم اجلا إلى لدوريات الخليجية الأخرى، عدا عن الفوارق الفنية مع أندية العرب الأفريقية واستحالة مجاراة أندية العرب المحيطة في غرب آسيا، كل هذه العوامل ستجعل من فرصة احتراف اللاعب السوري في المنطقة العربية أقل تدريجيا مع تصاعد المنافسة وارتفاع القيمة السوقية للبطولة العربية عاما بعد عام.
عجز الأندية السورية عن التواجد في هذه البطولة مستقبلا سيستمر في ظل الظروف الحالية وانعدام المشاريع على مستوى الأندية واللاعب المحلي واتحاد الكرة في مجاراة الواقع العربي الكروي الجديد.