أكّد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، باتريك رايدر، أمس الثلاثاء، أنّ بلاده “لا تؤيد أيّ عملية عسكرية في شمالي سوريا”.
وشدّد رايدر، بشأن تلويح تركيا بشنّ عملية برية شمالي سوريا، على أنّ بلاده أبلغت أنقرة أنّ “أيّ هجوم بري يمكن أن يزيد في زعزعة استقرار المنطقة، ويؤثر في مهمّة هزيمة داعش”.
يأتي تصريح البنتاغون، في وقت عادت تركيا إلى الدفع بتعزيزاتها العسكرية إلى المناطق الحدودية مع سوريا.
وفي وقت سابق أمس، أكّدت الإدارة الذاتية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (“قسد”)، شرقي الفرات، ضرورة وقف الهجمات التركية التي تستهدف المدنيين والمنشآت الخدمية في المنطقة في الشمال السوري.
كذلك ناقشت “قسد” مع وفدٍ روسي، برئاسة الجنرال ألكسندر إللوكس، ضرورة التزام الجانب الروسي واجباته تجاه منطقة الفرات.
كما شدد الوفد الروسي على أنّه سيواصل جهوده في الحد من التوتر شمالي سوريا وشرقيها.
وأمس، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية زيادة عديد قواتها ووجودها الأمني إلى جانب القوات الأميركية في قواعد متعددة شرقي الفرات.
ومنذ أيام، أكّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان. أنّ طهران تدخّلت من أجل منع تركيا من شن هجوم في الشمال السوري.. وقال حينها: “نحن سعداء بأن الجهود الدبلوماسية لإيران أدت إلى أن يحَلّ الحوار محل الحرب”.
وقبل أيام، أكّدت مصادر كردية للميادين نت أنّ “عدّة اجتماعات عُقدت بين مسؤولين سوريين حضروا من دمشق وقيادات من قوات سوريا الديمقراطية في مدينة القامشلي، لتدارس التطورات السياسية الأخيرة، وإمكان عقد جولة جديدة من المباحثات بين الطرفين بشأن مستقبل مناطق شمالي شرقي سوريا الخاضعة لسيطرة قسد”، في إشارةٍ إلى مسار التقارب السوري – التركي، وانعقاد اجتماع بين وزراء دفاع سوريا وتركيا وروسيا في موسكو.