تشير متابعات ميدانية إلى أن البنوك الخليجية ستبقى بمنأى عن مخاطر عدوى انهيار “سيليكون فالي بنك” و”سيغنتشر بنك” في الولايات المتحدة، ولن تتأثر بتلك الأزمة بشكل كبير.
ويعود السبب في ذلك إلى أن البنوك الكبرى في منطقة الخليج ليس لديها انكشاف على المقرضين الإقليميين في الولايات المتحدة، أو أن لديها انكشافاً محدوداً. علماً أن هناك دعماً قوياً لتلك المؤسسات من الحكومة الأميركية التي تحرص على منع انتشار مخاطر العدوى.
نشاط إقراضي محدود
لدى البنوك الخليجية بشكل عام نشاط إقراض محدود في الولايات المتحدة.. ومعظم أصولها هناك هي في أدوات دين ذات جودة ائتمانية عالية.. أو مع بنك الاحتياطي الفيدرالي كما أن المحافظ الأميركية للبنوك الخليجية أسهمت في خسائر غير محققة. لكن يبدو أن المبلغ الإجمالي يمكن التحكم به.
تركز الأصول والخصوم
من بين البنوك الـ19 الخليجية الكبرى هناك 5 بنوك فقط لديها ما يقارب 5 بالمئة من أصولها في الولايات المتحدة.. بينما تدين 4 بنوك فقط بنحو 5 بالمئة من مطلوباتها (الخصوم) لأطراف أخرى في الولايات المتحدة.
ويعد التمويل بالنسبة للبنوك الخليجية على أنه قوة نسبية لمعظم الأنظمة المصرفية في دول الخليج؛ إذ إن ودائع العملاء تعتبر مصدر التمويل الرئيسي للبنوك الخليجية.
ومن غير المتوقع أن يتغير هذا الوضع في السنوات القليلة المقبلة.. كما أن الودائع المصرفية أظهرت درجة عالية من الاستقرار في العديد من الأزمات.
خسائر مؤسسات عربية
نتيجة انهيار أسهم “كريدي سويس”، تكبدت 3 مؤسسات عربية اثنتان منهما من السعودية والثالثة قطرية تعد من بين أكبر المساهمين في البنك خسائر غير محققة وصلت إلى 8 مليارات دولار.
وذلك قبل أن تعود أسهم البنك وتتعافى نسبياً بدعم من جهود الإنقاذ التي تضمنت اقتراضه نحو 54 مليار دولار من البنك الوطني السويسري إضافة إلى عرضه إعادة شراء الديون.