البيت الأبيض: ترامب لم يلتزم بعد بنشر قوات أميركية في غزة

في ظل التطورات الأخيرة المتعلقة بقطاع غزة، أعلن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يتخذ بعد أي قرار رسمي بشأن نشر قوات أميركية في القطاع أو فرض سيطرة الولايات المتحدة عليه.  

وتأتي هذه التصريحات في أعقاب مؤتمر صحفي عقده ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الثلاثاء، حيث أثار الرئيس الأمريكي جدلاً بتصريحاته حول عزمه الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه.

تصريحات البيت الأبيض

أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، في تصريحات للصحفيين، أن الرئيس ترامب لم يتعهد بوضع قوات أميركية على الأرض في غزة.

وأضافت أن الرئيس يعتقد أن الولايات المتحدة بحاجة إلى المشاركة في إعادة بناء غزة لضمان الاستقرار في المنطقة، مشددة على أن ذلك “لا يعني وجود جنود على الأرض في غزة”.

كما أشارت ليفيت إلى أن اقتراح ترامب “التاريخي” بالسيطرة على غزة يؤكد التزامه بالقضاء على حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وتأمين السلام الدائم.

موقف وزير الخارجية الأمريكي

من جهته، وصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عرض ترامب بأنه “فريد من نوعه.. وليس خطوة عدائية”، مؤكداً أنه يعكس استعداد الولايات المتحدة لتحمل مسؤولية إعادة إعمار غزة.

وأضاف روبيو أن عرض ترامب يتضمن “التدخل وإزالة الحطام وتنظيف المكان من كل الدمار”، مشيراً إلى أن “شعب غزة سيضطر إلى العيش في مكان ما أثناء إعادة البناء”.

انتقادات دولية وعربية

واجه مقترح ترامب انتقادات دولية وعربية واسعة، حيث اعتبرته جهات عديدة خطوة مثيرة للجدل.

ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أميركية لدعم إعادة إعمار قطاع غزة، متوقعاً أن تكون للولايات المتحدة “ملكية طويلة الأمد” في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وأكد ترامب استعداده لإعادة بناء غزة للفلسطينيين بالتعاون مع شعوب المنطقة المحبة للسلام، وفقاً لتصريحات البيت الأبيض.