قال البيت الأبيض إن الحكومة الأمريكية ستفعل كل ما بوسعها لإعادة الصحفي، والضابط السابق بمشاة البحرية الأمريكية،أوستن تايس من سورية، وأيضاً باقي الأمريكيين الذين يُعتقد أنهم محتجزون في الخارج.
جاء ذلك بعد لقاء جمع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك ساليفان، الجمعة، مع ديبرا تايس، والدة الصحفي أوستن تايس الذي اختفى أثناء عمله في سورية في عام 2012.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، إن ساليفان التقى والدة تايس، مشيرة إلى أن فريق الولايات المتحدة للأمن القومي كان دائما على اتصال معها.
وسبق أن قالت تايس لموقع “أكسيوس”، الجمعة، إنها تسعى لعقد اجتماع مع ساليفان لكنها رفضت مناقشة تفاصيل تواصلها، مشيدة بأفراد مكتب وزارة الخارجية ومكتب التحقيقات الفيدرالي والكونغرس الذين دعموها على مر السنين، فيما وصفت مستشاري الأمن القومي في إدارات (الرئيس الأسبق باراك) أوباما و(الرئيس السابق دونالد) ترامب والرئيس جو بايدن بأنهم “عقبات” أمام إعادة ابنها إلى الوطن.
وكانت مصادر صحفية غربية ذكرت أن مسؤولان في إدارة ترامب، سافرا سراً إلى دمشق في أيلول 2020 للقاء مسؤولين سوريين.
وأفادت وكالة “أسوشييتد برس” في وقت سابق من هذا العام بأن “السوريين، ودون تقديم دليل على أن أوستن تايس لا يزال على قيد الحياة، طالبوا بـ3 شروط للإفراج عنه: رفع العقوبات عن دمشق، وسحب القوات الأمريكية من سورية، واستعادة العلاقات الدبلوماسية”.
وفي هذا السياق، اعتبرت ديبرا تايس أن تفاصيل هذه المطالب لم يتم إيصالها إلى البيت الأبيض، بناء على محادثاتها مع المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، الذي دعا إلى إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين في سورية.
وسافرت تايس مع إبراهيم إلى واشنطن في تشرين الثاني 2020 لمحاولة توضيح هذه الرسالة لترامب وفريقه، لكن البيت الأبيض انزلق في فوضى ما بعد الانتخابات ولم يتمكنوا من تأمين اجتماع.
واليوم، قالت ديبرا تايس، بعد لقائها مستشار الأمن القومي جيك ساليفان إن “خروج دمشق من عزلتها بعد حرب استمرت لعقد من الزمن، يقدم الفرصة الفضلى لضمان إطلاق سراح ابني”.