Site icon هاشتاغ

انفجار “البيجر” وتوسيع الحرب مع حزب الله.. لماذا الآن؟

 اتسع نطاق الحرب متعددة الجبهات التي تشنها “إسرائيل” لتشمل ليس فقط “حماس” في غزة، بل إيران ومحورها الذي يتضمن حزب الله وذلك بعد تفجيرات “البيجر” بالأمس.

ويتساءل الكثيرون: لماذا الآن؟ هل هناك أهمية أكبر لتوقيت الهجوم؟.

تقول “إسرائيل” إن منع هجمات حزب الله هو من بين أهدافها الحربية، رغم التحذيرات الأميركية من عملية أوسع قد تؤدي إلى حرب إقليمية شاملة.

وبحسب تقرير لمجلة “فورين بوليسي” الأميركية، قد يكون هجوم أجهزة البيجر هذا بمثابة البداية لحملة عسكرية إسرائيلية طويلة الأمد ضد حزب الله في لبنان، أو قد يكون “مجرد عملية سرية أخرى في حرب الظل الطويلة بين إسرائيل ووكلاء إيران”. كما أن هناك احتمال أن الإسرائيليين نفذوا العملية لأن هناك حدًا زمنيًا قبل اكتشافها.

إعادة بناء السمعة

قد يساعد هذا الهجوم وكالة المخابرات الإسرائيلية “الموساد” في إعادة بناء سمعتها التي تعرضت لضربة كبيرة بعد هجوم “حماس” في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 على “إسرائيل”.

 عملية أجهزة النداء نفسها تبدو وكأنها مقتبسة من رواية تجسس، وهناك العديد من الفرضيات التي تدور حول كيفية تنفيذ “الموساد” لهذه العملية الضخمة والدرامية. لا نعرف بعد ما إذا كانت القنابل قد زُرعت في مرحلة التصنيع أو ما إذا تم اختراق سلسلة التوريد في مرحلة أخرى من العملية.

واعتمد حزب الله على وسائل اتصال قديمة مثل أجهزة النداء، ربما معتقدًا أنها كانت بعيدة عن متناول الهجمات السيبرانية الإسرائيلية. بعد هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، حاول عناصر حزب الله تجنب استخدام الهواتف المحمولة، حيث حث الأمين العام للحزب حسن نصر الله المقاتلين على استخدام طرق بديلة للتواصل.

وبحسب تقرير فورين بوليسي، فالهجوم كان منظمًا بدقة، ونُفذ بتخطيط دقيق واهتمام بالتفاصيل. بالإضافة إلى التأثير الفوري للهجوم، فإن القدرات التي تم إظهارها ستجعل حزب الله أكثر توترًا وغير متأكد مما قد يفعله الموساد بعد ذلك.

ومن المرجح أن يرد حزب الله على هذا الهجوم من خلال مراجعة شاملة لجهازه الأمني الداخلي، حيث سيقوم بمراجعة الثغرات في أمان عملياته ومحاولة تحسين تدريب أعضائه.

لماذا الآن؟

إحدى الدوافع وراء هجوم أجهزة النداء، كما كان الحال مع اغتيال القيادي السياسي في “حماس” إسماعيل هنية في طهران في أواخر تموز/ يوليو، هي أن “الموساد” مصمم على إعادة بناء صورته.

 قبل هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، كانت المخابرات الإسرائيلية تتمتع بسمعة شبه خارقة، لكن الحال تغير بعد هجوم “حماس” وانطلاق عملية “طوفان الأقصى“.

إلى جانب تحسين صورة “الموساد” كان لهذه العمليات السرية الإسرائيلية تأثير عملي كبير. فقد تم تدمير القيادة والسيطرة الخاصة بحزب الله، مما تسبب في مشاكل كبيرة في اتصالاته على المدى القصير.

Exit mobile version