كشف مدير مستشفى البيروني إيهاب النقري، عن أن النقص في أدوية السرطان وصل إلى نحو 65 في المئة من المستشفى تدريجياً لعدم وجود توريد للأدوية.
وأضاف النقري لـ”الوطن” أنه يتم حالياً توفير عدد قليل من أدوية السرطان من “فارمكس” تنفيذاً لعقود تمت العام الفائت، مشيراً إلى أن البديل متوافر في حال سمح الطبيب المختص بذلك أو يضطر المريض لتأمين دوائه بنفسه أو من خلال اللجوء إلى الجمعيات الخيرية لارتفاع تكاليف هذا النوع من الأدوية.
ومن جهته، أكد مدير المؤسسة العامة للتجارة الخارجية شادي جوهرة بدء توافر بعض أنواع أدوية السرطان كنتيجة للمناقصات التي عقدتها المؤسسة وثبتت خلالها 204 أصناف دوائية من بينها أدوية السرطان عام 2021.
ولفت إلى أن أدوية السرطان تشكل كقيمة نحو 50 إلى 60 في المئة من الاحتياجات الدوائية التي تورد من كل أنواع الأدوية، مشيراً إلى أن توريد الدواء يحتاج إلى وقت بدءاً من العقود إلى التمويل لفتح الاعتمادات أو الدفع بشكل لاحق واستيراد المستحضرات.
وأشار إلى أن الأمور الفنية التي يتطلبها استيراد الأدوية من الخارج كإجراءات عقدية ومدة التوريد التي تستمر من شهر إلى ثلاثة أشهر إضافة لمدة دورة التصنيع ومدة الفاعلية.
ويواجه مرضى السرطان في سورية ظروفاً صحية قاسية، بسبب نفاد الأدوية والمسكنات من الصيدليات والمشافي المختصة، ما أدى إلى تأجيل الجرعات الكيميائية للمرضى لشهر وشهرين، وفقاً لصحيفة “الوطن”.
ويعاني مرضى القلب والصرع والسكري والسرطان وغيرهم من مرضى بأمراض مزمنة من انقطاع الأصناف الدوائية الأساسية التي يعتمدون عليها في علاج أنفسهم على المدى الطويل، ويضطرون لشرائها من السوق السوداء أو ما يقابلها من أصناف مهربة بعشرات آلاف الليرات السورية.