هاشتاغ – نور قاسم
كشف رئيس مجلس البورد السوري لاختصاص الجلدية، الدكتور ابراهيم أبو زخم، أن الإقبال على التجميل لم يتوقف طيلة الحرب، مشيرا إلى أن البعض يضطر للاستدانة في سبيل ذلك .
في ذات السياق، حذر أبو زخم من الإجراءات التجميلية الخاطئة التي يمكن أن تؤدي إلى مخاطر وآخرها إسعاف شابة بحالة خطيرة بسبب حقن البوتوكس على أيدي غير المتخصصين.
و بيّن الدكتور ابراهيم أبو زخم في تصريح خاص لـ”هاشتاغ” أن الاجراءات التجميلية على اختلاف أنواعها تكمن فائدتها في كسب المرء للرضا عن نفسه من خلال إدخال بعض التحسينات لأمور غير مستحبة بالنسبة لمن لديه الرغبة بالتجميل.
وبيّن أن الناس الراضين عن أنفسهم و بشكلهم يتسمون بالإنتاجية الكبيرة إضافةً إلى أعمارهم التي تكون أطول مقارنةً مع غيرهم، ومن هذا المنطلق ربما يبرر البعض الإجراءات التجميلية حسب رأيه.
وشدد أبو زخم على ضرورة أن يكون المعالِج التجميلي من أهل الاختصاص وليس دخيلاً على المهنة، حفاظاً على أمان وسلامة متلقي العلاج .
وأشار إلى أن الإجراء التجميلي الخاطئ يمكن أن يؤدي إلى العمى أو التموّت بسبب حقن الفيلر بأسلوب خاطئ.
لافتاً إلى أنه من الحالات التي حصلت سابقاً لشابة تم إسعافها إلى مشفى المجتهد إثر حقن البوتوكس وكانت بوضع خطير جداً حينها بسبب هبوط الضغط الشديد و إصابتها بالتسمم من المادة المحقونة بها نتيجة الكميات الكبيرة التي حُقنت بها بإيدي أشخاص غير متخصصين.
ولفت إلى أنه يوجد وعود من قِبل نقابة الأطباء في سوريا لقوننة كل ما يتعلق بالتجميل وحصرها فقط بأيدي الأطباء في كل من اختصاصات الجراحة التجميلية، الجلدية، وبعض اختصاصات طب الاسنان، واستبعاد الدخلاء على هذه المهنة لإساءتهم لها، ولتقليل التأثيرات الجانبية والاختلاطات، وضرورة تأمين المواد الأكثر جودة للإجراءات التجميلية.
وبيّن الدكتور ابراهيم أبو زخم أن الطبيب الناجح هو الذي يجري أي عمل تجميلي سواء جراحي أو غيره دون أن يكتشف الآخرون أن هذه السيدة قامت بأي إجراء تجميلي، بل يعبرون لها عن جمالها دون أن يعرفوا أنها تعرضت لأي إجراء تجميلي، في حين أن خِلاف ذلك من الإجراءات المبالَغ فيها لا يُسمى تجميلاً.
وبالنسبة للإقبال على العمليات التجميلية، أشار الدكتور أبو زخم إلى عدم توقفها حتى في عز سنوات الحرب على سوريا، فالإقبال على التجميل موجود بنسبة كبيرة، وفي بعض الأحيان يضطر البعض للاستدانة في سبيل الإجراءات التجميلية، وفقا لأبو زخم .
وأما المغتربون خارج سوريا فيرون أن هذا الإجراء رخيص الثمن مقارنةً مع أسعارها في الخارج، فيقبلون على أطباء التجميل السوريين خلال فترة الصيف أو الأعطال، منوهاً بأن سوريا تحتوي على خيرة أطباء التجميل الذين تلقوا تدريباً جيداً.