استأنف التحالف الدولي بقيادة واشنطن، اليوم الجمعة، دورياته في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، بعد يومين على تقليصها جراء القصف التركي المتزامن.
وانطلقت دوريتان للتحالف الدولي في اتجاهين مختلفين من قاعدة “رميلان” في شمال شرق البلاد، برفقة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
وتضمّنت كل دورية 4 مدرعات رفعت الأعلام الأمريكية، ورافقها سيارة عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية.
كما جالت إحداها في قرى متاخمة للحدود التركية قرب مدينة المالكية الحدودية، فيما توجهت الثانية شرقاً باتجاه الحدود العراقية.
وقلّص التحالف الدولي دورياته إثر الضربات التركية.
في حين استهدف القصف التركي في 20 تشرين الثاني/نوفمبر مواقع سيطرة “قسد“، وعلى رأسها المقاتلون الأكراد.
وحذرت “قسد” من أن التصعيد التركي من شأنه أن يعرقل حملات ملاحقة تنظيم “داعش”، التي تجريها بالتعاون مع التحالف الدولي.
وأعلن تنطيم “قسد” المدعوم من واشنطن، إيقاف العمليات العسكرية ضد تنظيم “داعش” احتجاجاً على الموقف الأميركي من هذه الهجمات.
فيما قال مظلوم عبدي، قائد ميليشيا “قسد”، إنّ “العملية ضد داعش مع الأميركيين توقفت بسبب الانشغال بالهجمات التركية، وتأثر تنسيقنا مع الروس أيضاً”.
ودعا عبدي، روسيا والولايات المتحدة إلى التدخل ووقف الهجمات التركية.
مؤكّداً أنّ لا علاقة لـ “قسد” بتفجير تركيا الأخير.
وحذّر عبدي من أنه في حال اندلاع الحرب، فإنّها لن تبقى محصورة في بقعة محددة.
كما ستنتشر في جميع المنطقة، على حد تعبيره.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية أن الولايات المتحدة تلقّت معلومات، تفيد بأنّ الضربات الجوية التركية شمالي سوريا شكّلت خطراً على القوات الأميركية هناك.