Site icon هاشتاغ

التدفئة في الشتاء “حلم بعيد المنال” ولسان حال المواطن: “ما بيدفيك غير لحافك”

طالت موجة ارتفاع الأسعار الجنونية المدافئ بكافة أنواعها، وبات سعرها بعيداً عن قدرة الشريحة الأكبر من السوريين.

هاشتاغ-خاص

وجعلتهم يتجهون لشراء المدافئ المستعملة، أو التخلي عن فكرة شراء المدفأة من أساسها، والتوجه للحطب او “البطانيات” وهو الاتجاه السائد هذا الشتاء.

المازوت “لمن استطاع إليه سبيلا”

في رصد لـ “هاشتاغ” خلال جولة في أحد أسواق العاصمة، ظهر بشكل واضح اختلاف اﻷسعار بالنسبة لوسائل التدفئة ونوعيتها وحتى أماكن بيعها.

وبلغ سعر المدافئ التي تعمل على المازوت من القياس الكبير إلى أكثر من 200 ألف ل.س، والوسط 130 ألف ل.س، بالمقابل سجلت المدافئ ذات الماركات غير المعروفة او بالأحرى “الرديئة” ما بين 50 الى 75 ألف ل.س.

فيما سجلت المدافئ الأكبر حجماً مع تيربو ارتفاعاً جنونياً في أسعارها ليكون أدنى سعر لها هو 400 ألف ليرة سورية وتتجاوز الـ 800 ألف ليرة سورية بحسب الحجم ونوع الماركة.

وبالنسبة لبواري المدافئ فقد ارتفعت أسعارها أيضاً وكانت ما بين 1800 ليرة سورية للمتر الواحد للأنواع الرديئة منها وذات السماكات القليلة، و2500 ليرة سورية للأنواع الجيدة وذات السماكات الكبيرة.

ويؤكد بعض المواطنين أنّ التدفئة على المازوت، تصطدم بصعوبة تأمينه، سواء بالسعر الرسمي أو حتى الحر، ويضيفون:” حتى إن تم المدفأة فمن أين سيأتي المازوت؟!”.

أسعار حارقة و”مابتدفي”!

يختلف سعر مدافىء الكهرباء على سبيل المثال تبعاً لعدد الوشائع التي تعمل عليها؛ حيث وصل سعر المدفأة ذات الوشيعة الواحدة إلى ما يزيد عن 30 ألف ليرة، والمدفأة بثلاث وشائع حجم كبير تجاوز سعرها 125 ألف ل.س، أمّا الحجم المتوسط فتراوح ما بين 100 إلى 200 ألف ل.س.

أما بالنسبة للحصيرة الكهربائية فإن أسعارها تختلف هي اﻷخرى حسب النوعية والجودة، وتبدأ من 35 ألف ل.س.

الحطب ليس بديل للفقير!

اما بالنسبة الى أسعار مدافئ الحطب، غهي ليست افضل حالا، وتبدأ اسعارها من 10 آلاف ليرة للحجم الوسط، لكنها مصنوعة من نوع صاج، رقيق جداً، وهذا النوع من المدافئ خطير جداً وقد يهدد بالموت، حسب قول أحد الباعة ل”هاشتاغ” أما المصنوعة بجودة أكبر، فيبدأ سعرها من 25 ألف ليرة سورية، ويستمر بالإرتفاع تبعاً للجودة ليتجاوز الـ 50 ألف ليرة.

ووصل سعر طن الحطب في الوقت الحالي إلى ما يقارب 300 ألف، وهو في احسن الأحوال لا يكفي “مؤونة تدفئة الشتاء”.

واخيرا، يعاني السوريون من فقدان المشتقات النفطية منذ أشهر، دون أي وعود حقيقة بحل الأزمات وتأمين مستلزمات الشتاء، بينما زادت ساعات التقنين مؤخراً حتى وصلت إلى 4 ساعات قطع مقابل ساعتين وصل، فكيف سيكون الوضع في الشتاء؟!.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version