أفادت وسائل إعلام تركية معارضة، أن السلطات التركية تستمر بالتضييق على اللاجئين السوريين والمهجرين الآخرين، الذين يحاولون الوصول إلى دول أوروبا انطلاقاً من تركيا، حيث اعتقلت عشرات المهجرين خلال الـ24 ساعة الماضية.
و نقلت وسائل الإعلام عن مصادر كانت متواجدة أثناء اعتقال المهجرين، أن قوات حرس الحدود التركي (الجندرمة)،اعتقلت أمس الخميس، 10 لاجئين سوريين بينهم طفل، بعد أن تمت إعادتهم للأراضي التركيّة قادمين من بلغاريا.
ووفق المصادر، فإن الحادثة حصلت بعد وصول بلاغ للجندرمة بتواجد اللاجئين في قرية “أحمدتلر” في منطقة “كوفجاز” التابعة لولاية “كيركلاريلي” شمال غربي تركيا.
وبحسب إفادات السوريين المعتقلين، فقد تعرضوا للضرب في بلغاريا من ثم تم إرسالهم إلى الأراضي التركية.
ونقل اللاجئون العشرة إلى مركز ترحيل الأجانب “بيهليفانكوي” التابع للولاية، من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.
وبحسب المصادر، فقد ازدادت حالات الاعتقال التي تستهدف المهجرين ومن بينهم السوريون، حيث بات يتم اعتقال مهجرين بشكل يومي في مناطق حدودية متفرقة من تركيا.
وذكرت مصادر إعلامية، أن السلطات التركية، اعتقلت أمس الأربعاء، 58 مهاجراً، وهم ثلاثة سوريين وواحد عراقي و49 أفغاني في ولاية “موغلا” بعد محاولتهم عبور الحدود نحو اليونان وإيطاليا انطلاقاً من سواحل تركيا.
وتم تحويل المهاجرين المعتقلين إلى مركز الترحيل في “موغلا”، من أجل استكمال الإجراءات اللازمة بحقهم.
الجدير بالذكر أن محاولات الهجرة إلى أوروبا انطلاقاً من تركيا ارتفعت بشكلٍ ملحوظ رغم التشديد الحاصل على الحدود.
في حين، تصدّر هذا الملف النقاشات الدائرة بين الأحزاب التركية، وسط اتهامات للحزب الحاكم بفشله في التعامل مع ملف اللاجئين على مدار السنوات الماضية.