هاشتاغ – عثمان الخلف
تتواصل لليوم الثاني على التوالي عملية تسوية أوضاع المطلوبين من مدنيين وعسكريين بمحافظة دير الزور حيث كشفت لجان التسوية لـ “هاشتاغ” أن أعداد الذين جرت تسوية أوضاعهم من كلا الفئتين وصلت في يومها الأول إلى 1150 مطلوباً .
وتشمل إجراءات التسوية أوضاع المدنيين المطلوبين أمنياً من الرجال والنساء ، إضافة لحالات الفرار من العسكريين ومن ضمنهم الفارين من تأدية الخدمة العسكريّة الاحتياطيّة والمُستحقة عليهم تأدية الخدمة .
ولفتت المصادر إلى أنه جرى التعميم على كافة الحواجز العائدة للجهات العسكريّة والأمنيّة بعدم التعرض للمطلوبين الراغبين بالتسوية وتسهيل أمر وصولهم للأمكنة المُخصصة لهذا الغرض .
وبينت اللجنة أنه يُعطى كل من يُسوى وضعه وثيقة مزودة بصورة شخصيّة تخوله التنقل إلى أي مكان يشاء في أرجاء القطر ، فيما يُمنح العسكريين من المشمولين مدة تتراوح بين 1 – 6 أشهر للالتحاق بقطعهم العسكريّة، وبموجب ذلك يؤدون الخدمة في محافظات المنطقة الشرقيّة.
رئيس مركز المصالحة بدير الزور الشيخ ” عبدالله الشلاش أكد لـ “هاشتاغ ” أن التسوية شاملة وتأتي كاستجابة لحل كافة الإشكاليات التي تعترض عودة
الكثير من المشمولين بالقرار لحياتهم الطبيعيّة، مشيراً إلى توافد أعداد كبيرة منهم للمركز المخصص في مركز المحافظة مدينة دير الزور بالصالة الرياضيّة .
من جانبه عبد الرحمن العزّاوي أحد وجهاء قبيلة “عزّة” بين أن هذه الخطوة تركت آثاراً إيجابيّة لدى أهالي المحافظة ، وأعداد الذين يأتون للمركز تؤكد ذلك ، فهذه التسوية ستكون عاملاً جوهرياً في حل جميع الإشكاليات التي تعترض كل مطلوب عدا من تلطخت أيديهم بالدماء ، وهؤلاء حكماً لا تروق لهم التسوية ، بل يعملون على تعكير صفوها ببث الشائعات التي تُثبط من هم الراغبين بالتسوية .
وبين عبدالكريم الغنّام شيخ عشيرة الخنجر أن الإقبال على المركز يزداد بشكل مُضطرد ، وأعداد القادمين من منطقة الجزيرة الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي وميليشياته أكبر ، رغم ما اتخذته “قسد” من إجراءات للتضييق عليهم عبر إغلاق عددٍ من المعابر النهريّة .
يشار إلى أن “هاشتاغ” كان نشر منذ أيام خبراً عن التسويّة المذكورة والخاصة بمحافظة دير الزور في تصريح لأمين فرع دير الزور لحزب البعث العربي رائد الغضبان، حيث تستمر عملية تسوية أوضاع المطلوبين في مدينة دير الزور وأريافها ، ليجري بعدها الانتقال للريف الغربي ومدينتي الميادين والبوكمال وأريافهما
ويشرف على عملية التسوية مدير إدارة المخابرات العامة اللواء حسام لوقا.