Site icon هاشتاغ

التصريحات والوعود تقلُّ المواطنين الهائمين في الشوارع إلى بيوتهم وأعمالهم على مبدأ “كلوا تفاح” !

هاشتاغ_ خاص

يوماً بعد آخر تزداد تعقيدات الوصول إلى وسائل النقل العامة “رغم إعلان العديد من الحلول”، ولا تنقص ساعات انتظار المواطن بين فصل حارّ أو طقس بارد، ولا تزيد تصريحات الحكومة بالأمس، حول نيّتها “التشدّد” في مراقبة وسائل النقل العامة، من عدد الباصات أو السرافيس.

وما بين محافظة دمشق وريفها، محاولات لا نهاية لها من إلقاء المسؤولية فيما بينهما؛ فدمشق تكتفي بعدد باصاتها وسرافيسها، لكنّ تهرّب الأخرى العاملة في الريف من عملها يزيد الضغط على وسائل نقل المدينة، وإهمال وسائل النقل العاملة في الريف وعدم حساب ما تستلزمه من مازوت للنقل تبعاً للمسفات التي تقطعها لم يكن في “بال الجهات المعنية وحساباتها” عندما وضعت مخصصات الوقود لها.

محافظة دمشق تنتظر “بتّ” وزارة النفط!
كلّ فترة تعلن محافظة دمشق عن مجموعة من الحلول لإنهاء مشكلة الإزدحام على وسائل النقل، من حرمان للسرافيس من مخصصاتها من المازوت، أو عقوبة للمتسرّبة عن العمل، أو حتى طرح أفكار لزيادة عدد المركبات العاملة على خطوط النقل.

ورغم تصريحات عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في المحافظة، مازن دباس، إنّ عدد السرافيس والباصات العاملة يصل إلى 5800 ومنها ما يدخل إلى العاصمة من الريف، إلّا أنّ هذا العدد لا يعمل بالكامل ولا يفِ حاجة الركاب.

لذلك، أشار دباس في تصريح خاص لـ”هاشتاغ” إلى أنه من المقرر وضع 34 باصاً جديداً في الخدمة خلال 15 يوماً، مع العمل على تأمين الكميات المخصصة والتي تصل إلى نحو 110 ليترات شهرياً، بواقع 5 طلبات شهرياً كل طلب يصل إلى 24 ألف ليتر، لكن “الموضوع عند وزارة النفط للبتّ في الموضوع وإقرار ما يلزم” حسب قول دباس.

وفيما يخصّ المطالبة برفد خطوط تشهد ازدحامات كبيرة، بيّن دباس أنّ الموضوع تتابعه المحافظة على أن يتم تحويل باصات شركة النقل الداخلي إلى عدد من خطوط النقل الأكثر ازدحاماً ضمن دمشق.

وقال عضو المكتب التنفيذي في المحافظة، إنّ هناك سرافيس تابعة لريف دمشق تحصل على مخصصاتها كاملة، لكنها لا تتقيد بالعمل، الأمر الذي يسبّب ضغطاً على خطوط العاصمة ويدفعها للاستنفار اليومي لتأمين عودة المواطنين إلى الأرياف، ما يتطلب اتخاذ إجراءات رادعة بحق أيّ سرفيس مخالف وغير ملتزم.

وأكّد دباس أنّ المحافظة لم تمنح أيّ موافقة لعمل السرافيس في خدمة توصيل طلبة المدارس أو الجامعات، وبالتالي، فإنّ عمل كلّ تلك السرافيس يعدّ مخالفاً.

الريف يُعاقب ويُخالف!
إلى الريف ووسائل نقلها العامة، والتي تعدّ أسوأ حالاً من العاملة في المدينة، حسب العديد من الشكاوى التي تصلنا، والتي قال عنها عضو المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق لقطاع النقل والمواصلات، عامر خلف، إنّ المحافظة تعمل كلّ ما بوسعها لضبط عملية السرافيس المتهرّبة من عقوبات ومخالفات,
وفي تصريح خاص لـ”هاشتاغ”، أكّد خلف، أنّ المخصصات المحدّدة لوسائل النقل العاملة في الريف لا تكفي معظم الخطوط، تبعاً للمسافات الطويلة التي تقطعها تلك الوسائل، ومع ذلك، فإنّ هذا لا يبرر التهرّب من العمل، وتتمّ المخالفة وفق القانون.

إيضاح.. النقل الداخلي!
ما بين عمل وسائل النقل العامة في دمشق والريف، أوضح مدير عام الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق موريس حداد لـ”البعث” أنّ الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق تقوم بتخديم مناطق دمشق وريفها من باصاتها.

ويقدّر عدد الباصات التي ترفدها الشركة حوالي 110 باصات تعمل على شبكة الخطوط بطاقة تخديمية 50% للمدينة، و50% للريف.
أما فيما يتعلق بقلة عدد الباصات المسيّرة، فذكر حداد أن الشركة تقوم بقصارى جهدها لتحسين خدمة النقل على الخطوط التي تعمل عليها بالتنسيق مع محافظة دمشق وريفها، وفرع المرور لحل مشاكل الازدحام في مراكز الانطلاق، خاصة في أوقات الذروة، بالإضافة لوجود لجان إشراف مكلّفة من قبل إدارة الشركة تقوم بتسيير الباصات إلى كافة المناطق، إلا أنّه ضمن الإمكانيات المتوفرة حالياً لا تغطي أعداد الباصات الموجودة كافة الخطوط، خاصة في أوقات الذروة، بالرغم من أن الشركة تحاول جاهدة إصلاح الباصات المتوقفة بأعطال فنية مختلفة، وهناك صعوبة في الإصلاح نتيجة صعوبة تأمين قطع الغيار اللازمة لإصلاح الباصات لغلاء أسعارها، بالإضافة لقلة عدد الفنيين بالشركة.

وبيّن مدير الشركة أن ّعدد باصات الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق 145 باصاً، منها 110 باصات تعمل على شبكة الخطوط، و35 باصاً تعمل على خط المهمات، في حين أن عدد باصات شركات الاستثمار تقدر بـ 165 باصاً.

Exit mobile version