ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن التصنيف العالمي الرسمي للعبة الغولف “OWGR”، اعترف بدوري الغولف المدعوم من السعودية.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن ذلك يعتبر تحدياً لشرعية التصنيف ومصداقيته.
عدم تقديم النتائج
إلى ذلك، توقف دوري “ليف غولف” المدعوم من قبل صندوق الثروة السيادي السعودي، عن تقديم نتائج جولاته إلى المنظمة المعنية بتصنيف اللاعبين.
كما اختار عدم تقديم نتائج بطولة نهاية الأسبوع الماضي، لأول مرة منذ عام 2022.
وأقيمت الجولة الثالثة من دوري “LIV” هذا الموسم، خلال الفترة ما بين الأول والثالث من آذار/مارس الجاري، بمدينة جدة في السعودية.
وكان السعوديون قد أعلنوا عن إطلاق “ليف غولف” في تشرين الأول/أكتوبر 2021.
ووقعوا مع ألمع نجوم اللعبة، مع انطلاق المسابقة مطلع عام 2022.
إغراء المال
بدورها، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية في تقرير نشرته في حزيران/يونيو 2022، إن نجوم الغولف وقعوا بعد أن أغراهم السعوديون بالمال.
بينما أكملت: “أن الدوري الممول سعودياً ينافس بطولات (بي جي أيه)، وهي البطولة التي كانت لعقود من الزمان أهم حدث في بطولات الغولف العالمية، ومعيارها الأول”.
وعلى إثر ذلك، دخل “ليف غولف” مع “بيه جي أيه” في معارك قانونية طاحنة أمام المحاكم الأميركية.
حيث حظر “بيه جي أيه”، مشاركة النجوم الذين انتقلوا للعب في الدوري الممول سعودياً.
وأدى هذا النزاع إلى سلسلة من الدعاوى القضائية وخلافات بين اللاعبين، على غرار النجمين فيل ميكلسون، وبروكس كوبكا، اللذين وقعا عقدين مغريين مع “ليف”.
لكن بالمقابل رفض النجم المخضرم تايغر وودز عرضاً يتراوح بين 700 و800 مليون دولار للمشاركة في دوري “ليف”، وبقي مع “بي جي إيه تور”.
اقرأ أيضاً.. “الغارديان”: عبر صندوق الثروة السيادي.. السعودية تنفق أكثر من 6 مليارات دولار في الرياضة
اندماج مفاجئ
أما في حزيران/يونيو 2023، أعلن دوري “بي جي أيه” الأميركي للغولف اندماجاً مفاجئاً مع دوري “ليف”.
وجاء ذلك، كمحاولة لرأب الصدع بين الطرفين بعد نزاع استمر عامين.
ووصفت وسائل إعلام أميركية الصفقة، بـ “الانتصار” للمملكة الخليجية الثرية بالنفط.
ومن شأن الصفقة أن تؤدي إلى إنشاء كيان ربحي جديد مملوك جماعياً، بعد أن شملت أيضاً دوري “دي بي وورلد تور” الأوروبي.
لكن الصفقة لم تتم حتى الآن، في ظل فتح مجلس الشيوخ الأميركي تحقيقات بشأن الاندماج.
ويأتي ذلك، في ظل إمكانية منح الصفقة المحتملة الحكومة السعودية دوراً رئيسياً في إحدى المؤسسات الرئيسية للرياضة الأميركية.
وكالة “أسوشيتد برس” قالت العام الماضي، إن السعودية ترى أنها غير ملزمة بتقديم معلومات عن صفقة الغولف.
وتنطلق السعودية في موقفها، من اعتبارها حكومة أجنبية تتمتع بحصانة سيادية من العديد من القوانين الأميركية.
ويخضع صندوق الاستثمارات العامة، الذي يقف على هرمه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لسيطرة الحكومة السعودية.
تصعيد جديد
أما الآن، فيعمل “ليف” على تصعيد المعركة مجدداً، لكن هذه المرة من خلال تحدي شرعية التصنيف العالمي الرسمي للغولف.
في غضون ذلك، قال أحد مستشاري “ليف”، إن الدوري الوليد يتخلى عن عرضه؛ لأنه كلما طالت فترة الانتظار دون الحصول على نقاط، كلما زاد اعتقاده أن التصنيف أصبح انعكاساً غير دقيق لمهمتهم المعلنة.
وحسب موقع “ليف”، فإن مهمة الدوري الممول سعودياً، هي البناء على الشكل الحالي للغولف الاحترافي واستكماله والارتقاء به مع أجيال من المشجعين.
وحتى لو أعطت المنظمة الخاصة بالتصنيف العالمي للغولف، الضوء الأخضر لنتائج “ليف”، فسيكون الأوان قد فات للتعويض عن الوقت الذي تراجع فيه نجوم المسابقة في قائمة الترتيب.