أفادت مصادر إعلامية تركية بأن اجتماعات سياسية مكثفة تشهدها العاصمة الروسية موسكو، للدفع بمساعي التقارب والتطبيع السوري التركي نحو الأمام.
وذكرت المصادر أن موسكو وطهران تستعجلان حدوث هذا التقارب، بعد معلومات تؤكد وجود نيات أميركية لإسقاط الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، ودعم وصول معارضيه للسلطة، وفقاً لصحيفة “الوطن” السورية.
وأشارت المصادر إلى أن هذا الأمر دفع بموسكو وطهران أكثر للتمسك بهز
إضافة إلى استعجال دمشق وأنقرة لاتخاذ خطوات تنفيذية لجهة التقارب بين العاصمتين.
واعتبرت المصادر أن هذا الأمر من الممكن أن يدعم أردوغان في انتخاباته، ويضيف لرصيده النقاط اللازمة للفوز.
ورجّحت المصادر أن تتخذ واشنطن خلال المرحلة المقبلة، خطوات تصعيدية تجاه الاقتصاد التركي.
وتوقعت أن هذه الخطوات ستؤثر على قدرة الحكومة في السيطرة على الليرة التركية.
وأوضحت أن ذلك قد يؤدي إلى تدهور اقتصادي سريع، يؤثر مباشرة وبشكل كارثي على شعبية أردوغان، وذلك بهدف دعم أحزاب المعارضة.
كما رجحت المصادر أن تكون إيران حاضرة في سلسلة الاجتماعات القائمة، لا سيما أن التصريحات التركية والروسية الأخيرة كشفت عن رضا روسي تركي على دخول طهران على خط الوساطة.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الثلاثاء، عن التوصل إلى اتفاق حول مشاركة إيران في عملية التطبيع التركي مع سوريا برعاية روسية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للافروف، عقب محادثات مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في العاصمة الروسية موسكو.
وقال لافروف: “جرى التوصل الآن إلى اتفاق من حيث المبدأ على مشاركة إيران في هذا العمل”.
واعتبر لافروف أنه من المنطقي أن ترافق روسيا وإيران المزيد من الاتصالات، لتعزيز تطبيع العلاقات التركية مع سوريا.
وأضاف: “أما بالنسبة للتوقيت، والأشكال المحددة للمشاركة، سواء كان على مستوى الجيش، أو على مستوى الدبلوماسيين، فيتم العمل على هذا”.