أفاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، أنه قد يوجه الدعوة للرئيس السوري بشار الأسد، بالتنسيق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرا إلى “عهد جديد من التقارب بين أنقرة ودمشق”.
وقال الرئيس التركي إنه “من الممكن أن نقوم بتقديم دعوة لكل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس السوري بشار الأسد، لعقد لقاء مشترك”.
مرحلة جديدة بين سوريا وتركيا
كما أضاف أردوغان خلال رحلة عودته من كازاخستان إلى تركيا اليوم الجمعة: “إذا زار الرئيس بوتين تركيا من الممكن أن تبدأ مرحلة جديدة مختلفة”.
وقال: “دائما مددنا يد الصداقة إلى جارتنا سوريا، وسنواصل ذلك.. ونقف إلى جانب سوريا التي تتعاضد على أساس عقد اجتماعي جديد عادل وشامل”.
وأكد على أنه “لم ولن نسمح أبدا بإنشاء كيان إرهابي في سوريا”.
وأشار أردوغان إلى أن “رياح السلام التي ستهب على سوريا، ومناخ السلام الذي سيعم جميع أنحاء سوريا، ضروريان أيضا لعودة ملايين الأشخاص إلى بلدهم”.
وتابع: “سنقف إلى جانب سوريا مزدهرة موحدة كاملة (..) طالما أن سوريا تبادر بهذا الحضن الكبير وتتعافى في كل مجال”، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية.
كما تحدث أردوغان عن معارضة التطبيع مع دمشق من قبل منظمات مثل “حزب العمال الكردستاني” و”حزب الاتحاد الديمقراطي”، و”وحدات حماية الشعب” و”داعش” وفق قوله.
واعتبر أردوغان، أن “المسلحين فقط هم من يعارضون تطبيعا محتملا للعلاقات التركية السورية”.
أول لقاء بين الأسد وأردوغان
في السياق، ذكرت صحيفة Turkiye مؤخرا “أنه من المحتمل عقد أول لقاء بين أردوغان والأسد منذ 13 عاما في روسيا أو العراق أو إحدى دول الخليج”.
وقبل أيام، وخلال لقائه المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف، أكد الرئيس السوري على انفتاح بلاده على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة بين سوريا وتركيا، والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها من جهة، ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته من جهة أخرى.
نحو حل للتوتر في سوريا
يذكر أنه في 3 من تموز/يوليو الحالي، تحدث الرئيس التركي، عن الملف السوري، ومسألة البحث عن حل للتوتر في سوريا و”مكافحة الإرهاب”، خلال لقائه بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، على هامش أعمال القمة الـ 24 لرؤساء دول منظمة “شنغهاي” للتعاون في مدينة أستانة بكازاخستان.
كما أكد الرئيس التركي أن هناك أهمية لإنهاء حالات عدم الاستقرار التي تخلق أرضا خصبة لـ”المنظمات الإرهابية”، بما فيها “الحرب الأهلية”، بحسب تعبيره.
وأبدى أردوغان استعداد بلاده للتعاون من أجل التوصل إلى حل، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية.
كما قال الرئيس التركي، في تصريحات خلال الشهر الجاري، إن هناك فائدة كبيرة في فتح القبضات المشدودة في السياسة الخارجية، وكذلك الداخلية، “ولن نمتنع عن الاجتماع مع أي كان، كما كان الحال في الماضي”، في إشارة إلى مسار التطبيع مع سوريا.
والجدير بالذكر، أن العلاقات بين دمشق وأنقرة انقطعت إثر اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، التي دعمت فيها تركيا الجماعات المسلحة.