دعا مسؤول إسرائيلي سابق الحكومة الإسرائيلية، لعقد اتفاق سلام والتطبيع مع سوريا في الوقت الراهن، “على الرغم من الظروف الكارثية التي تمر بها دمشق” حسب زعمه.
جاء ذلك في مقال كتبه البروفيسور جدعون بيجر، المحاضر في قضايا الديموغرافيا والجغرافيا بجامعة تل أبيب، وعضو المفاوضات السابق من الجانب الإسرائيلي مع سوريا، نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أمس الثلاثاء.
وشرح بيجر في مقاله، إمكانية التطبيع مع سوريا، والمكاسب التي سيجنيها الطرفان.
في حين اعتبر أنه “من الصعب تجاهل تقاطع المصالح بين الطرفين” وفق قوله، مقترحاً “السلام مع سوريا الآن”.
وطالب بيجر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإرسال وزير خارجيته إيلي كوهين لعقد اجتماعات سرية مع المسؤولين السوريين ومن الشرق الأوسط وأوروبا، وعدم إضاعة الفرصة.
وقال المسؤول الإسرائيلي: “لم أفقد عقلي! وأقول لمن يستخف بالفكرة ويسأل لماذا تقترح هذه الأيام عقد سلام مع سوريا؟ بأن الفكرة ليست سخيفة”.
كما أضاف: “في رأيي، ولست وحيداً، إن الفكرة قابلة للتحقيق وضرورية، ويمكن تجاوز كل العقبات مقابل المكاسب الإسرائيلية من التطبيع”.
وأشار بيجر إلى الأوضاع “الكارثية” التي تمر بها سوريا، التي لا تزال تعاني من الحرب ومقسمة لمناطق نفوذ.
إضافةً إلى أزمة اللاجئين ودمار المدن، والاقتصاد المنهار، والعزلة الدولية، على حد تعبيره.
ورأى بيجر أن في حال توقيع اتفاق التطبيع سيحصل الطرقان العديد من المكاسب، منها رحيل الإيرانيين والروس من سوريا، وإعادة إعمار سوريا وتأهيل اقتصادها.
ولفت إلى أن ذلك سيتم عبر تدفق المنح من أوروبا والولايات المتحدة.
معتبراً أن سوريا بالتالي ستقلل من الإنفاق على الجيش والتسليح، وتغيير توجهات السلطات، حسب زعمه.
وأوضح بيجر أن جذور الصراع مع سوريا تكمن في احتلال “إسرائيل” لمرتفعات الجولان.
وأشار إلى أن الانسحاب من الجولان هو مفتاح الحل.
ولفت إلى أن أربعة رؤساء وزراء إسرائيليين سابقين وافقوا من حيث المبدأ على الانسحاب من الجولان مقابل السلام مع دمشق، وهم إسحاق رابين وبنيامين نتنياهو وإيهود باراك وإيهود أولمرت.