أخطرُ ما يتعرّض له الأطفال السوريون تحت ستار التعليم مسرحه الأراضي التركية.
فالمدارس التي تتقاسمهم هناك موزعةٌ على “أيديولوجيتين” أساسيتين: الأولى تُشرف عليها “منظمات ومؤسسات” تابعة لجماعة “الإخوان المسلمين”.
والثانية يشرفُ عليها مشايخ سعوديون ويوفرون التمويل اللازم لها”.
المفارقة أنّ المناهج التي تعتمدها هذه المدارس تُعد معتدلة إذا ما قيست بمنافستها الوهابية، حيث أن المدارس تلقن الطفل أفكاراً تدعو إلى “الجهاد”، وتُكفّر الجميع ما عدا “الفرقة الناجية”، وتفرض الحجاب على الطفلات منذ سن التاسعة.
وينطبق ذلك بشكل من الأشكال على المدارس التي يشرف عليها مايسمى “الائتلاف المعارض”.
من المدارس السورية المنتشرة في تركيا تبرز سلسلة “جيل الحرية”، في هاتاي، وغازي عنتاب، واسطنبول، وتشرف عليها “منظمة وطن” التابعة لجماعة “الإخوان المسلمين”.
ومدارس “بناة المستقبل” في الريحانية، وأنطاكية، ومدرسة “أجيال السلام” في الريحانية، ويشرف عليها ويمولها “الشيخ” عدنان عرعور.
الجدير بالذكر بأن ظاهرة “المدارس الدينية المتطرفة” لا تقتصر على تركيا فحسب، بل تنتشر أيضاً في مخيم الزعتري بالأردن، وفي عرسال اللبنانية.